شهدت مدينة بنسليمان تنظيم خرجة ترفيهية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بمعية أسرهم، بمشاركة وجوه فنية ورياضية معروفة على الصعيدين المحلي والوطني.

وجاء تنظيم هذه الخرجة ذات الطابع الاجتماعي، أمس الأحد بغابة بنسليمان، بمبادرة من جمعية "معاقون ذهنيا بلا حدود لرعاية الأشخاص المعاقين ذهنيا" ببنسليمان، وبشراكة مع جمعية "الانفتاح للثقافة والتنمية" وجمعية "شموع"، وذلك تحت شعار "نزهة للجميع". 

وتوخت هذه التظاهرة الاجتماعية تجسيد الاهتمام والعناية اللازمة بهذه الفئة من المجتمع، والتعبير عن دعم هؤلاء الأطفال وتحفيزهم، فضلا عن توفير الوسائل الضرورية لإدماجهم في محيطهم الاجتماعي.

وقد عرفت الخرجة، التي انخرطت فيها أيضا أسر الأطفال المستفيدين، مشاركة العشرات من الأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية المنتسبين إلى الجمعيات المذكورة والفاعلة والمهتمة بمجال الإعاقة الذهنية بإقليم بنسليمان، وفق برنامج تضمن ألعابا رياضية متنوعة، وفقرات ترفيهية وموسيقية، وأنشطة أخرى تتناسب والقدرات الجسمانية والفكرية للأطفال المستهدفين.

وبخصوص الأهداف المتوخاة من هذه المبادرة، أوضح رئيس اللجنة المنظمة ياسر وردة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه التظاهرة يروم إدماج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في الحياة الاجتماعية، عبر تنمية قدراتهم البدنية والفكرية، وتمكينهم من الاندماج داخل محيطهم الاجتماعي بكل سلاسة ويسر، بالإضافة إلى لفت أنظار المسؤولين المحليين وفعاليات المجتمع المدني إلى وجوب الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، عبر تخصيص الدعم المادي والمعنوي المتوجب لتشجيعها وتحفيزها على مواصلة الاندماج والتألق.

وأضاف أن هذا النشاط يهدف،كذلك، إلى إدخال الفرحة والسرور على هذه الفئة من المجتمع التي تعيش ظروفا صعبة، مشيرا إلى أنه يدخل ضمن مجموعة الأنشطة التي تقدمها الجمعية لأطفالها (خرجات، حفلات...)، ناهيك عن الدور التربوي الذي تقوم به من أجل خلق جسر للتواصل بين الجمعية وأسر الأطفال الذين يعانون من إعاقة، للعمل على خلق انسجام بين دور الأسرة والجمعية من أجل مصلحة هؤلاء الأطفال.

كما عرفت مدينة بنسليمان في اليوم نفسه، وضمن المبادرات الاجتماعية الشبابية، تنظيم عملية تنظيف مقبرة سيدي محمد بنسليمان، دعا إليها شباب المدينة القاطنين خارج أرض الوطن، عبر مجموعة فيسبوكية، والتي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل سكان المدينة.