لا يعكس المدخل الأنيق والحديقة الكبرى الوجه الحقيقي لمدينة بنسليمان، حيث تختفي مظاهر عديدة للبؤس وضعف الخدمات.
ورغم أن المدينة تشتهر تاريخيا بهدوئها ومناخها وهوائها النقي ومحيطها الطبيعي. لذلك كان الناس في ما مضى يقصدون مراكزها الصحية للاستشفاء من مرض السل، إلا أن الصحة أضحت نقطة الضعف الرئيسية، فالمستشفى الكبير يفتقر إلى التجهيزات والأطر الطبية الكافية لإدارته كما يجب. ومركز تصفية الكلي يضطر المرضى إلى البحث عن حلول أخرى كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
أما وسائل النقل العمومية، فإنها لا تتيح للسكان التنقل داخل بنسليمان، وتربط هذه الأخيرة على نحو ضعيف بالمدن المجاورة، إذ يستوجب الذهاب إلى العمل أو الجامعة السير كيلومترات عديدة. أما عن الحافلات، فكثير من الناس يستنكرون الخطر الذي تشكله على الركاب وباقي مستعملي الطريق على حد سواء. |