تسارع فـصـائـل الـدرك المـلـكـي بـالـقـيـادة الـجـهـويـة بـسـطـات الزمن، مـعـزرة بـالـفـصـيـل الـقـضـائي والعلمي والتقني، وبتنسيق مع مركز درك الفضالات التابع لسرية درك بنسليمان، من أجل الكشف عن مصدر كمية مهمة من الذخيرة الحية والمتفجرات، تم العثور عليها بغابة بأحد دواوير جماعة الفضالات بإقليم بنسليمان.
وأفادت يومية «الصباح» التي أوردت الخبر، أن عناصر الدرك الملكي أعـلـنـت مـنـذ مـسـاء الأحـد المـاضـي، حـالـة استنفار أمني بالمنطقة بعد العثور على كمية من الذخيرة الحية والـبـارود وذخائر مستعملة، كانت موضوعة بعناية وسـط مـلابس وقطع أثـواب على شكل مكعبات.
وكشفت ذات المصادر، أن عدد المكعبات التي تم العثور عليها مرمية بالغابة على مقربة من الطريق الرئيسية الرابطة بين بنسليمان والمحمدية، والمحاذية لضيعة فلاحية لأحد الوزراء السابقين، بلغ 28 حزمة اكتشفها بعض المواطنين، الذين قاموا بسبب الفضول إلى فتح واحدة منها ، ففوجئوا بوجود ذخيرة حية، الأمـر الـذي دفـعـهـم عـلـى الـفـور إلى إبلاغ السلطات المحلية في شخـص مـقـدم وشيخ القبيلة، كما تم ربط الاتصال بـرجـال الـدرك حيث حضر رجـال مركز الفضالات على الفور، من أجل تأمين المنطقة، قبل أن يتم إخطار القيادة الجهوية التي تسلمت التحقيق الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
و وفق «الصباح»، فقد تم التخلي عن هذه المكعبات داخل الغابة من قبل سائق شاحنة مجهول الهوية لحد الساعة، حيث تعمل عناصر التحقيق على مدار الساعة على تمشيط المنطقة ومحاولة الإستعانة بأي الـكاميرا مراقبة على الطريق من شأنها أن تفيد في کشف خيوط القضية ولمعرفة مصدر الذخيرة التي قيل بشأنها إنها تستعمل في المسدسات، بالإضافة إلى ذخائر ومتفجرات أخرى، وهو ما يوحي دخول عناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني على خط التحقيق.
وشرع المحققون في مباشرة الإجـراءَات الأولية كل حسب اختصاصاته، قبل أن يتم التحقيق مع بعض الأشخاص الذين عثروا على المكعبات في محاولة من أجل تحديد هوية سائق الشاحنة والوجهة التي جاءت منها لفك لغز هذه العملية، والوصول إلى خيط رفيع قد يساعد فـي تـحـديـد هـويـة الـجـهـة، أو الجهات التي قد تكون المصدر الرئيسي لهذه الكمية من الرصاص الحي، التي لم يسبق أن عثر عليها بهذه الكمية. |