وم ع

اختتمت  بجماعة سيدي بطاش التابعة لعمالة بنسليمان، الدورة الخامسة عشر لمهرجان التبوريدة لسيدي بطاش، التي انطلقت فعالياتها في 4 ماي الجاري تحت شعار “التبوريدة ثرات أجدادنا وإرث أولادنا”.

وعلى مدى أيام المهرجان، استمتع عشاق التبوريدة، الذين توافدوا بكثافة على فضاء “المحرك”، بعروض يومية لفن التبوريدة، والتي شاركت فيها نحو 30 سربة تمثل عددا من الجماعات والأقاليم خاصة منها المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وبالتقاليد العريقة لفن التبوريدة.

و قال رئيس جماعة سيدي بطاش، أمين الحرمة، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بعد توقف دام لعدة سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل زعير بإقليم بنسليمان، وكذا من مدن الصخيرات وتمارة والمنزه.

وأضاف أن هذا المهرجان، الذي يعد أيضا فرصة لإشعاع جماعة سيدي بطاش على المستويين الإقليمي والجهوي، يهدف إلى تنمية المنطقة وجعلها قبلة للثقافة والرياضة والفن بكل ألوانه ووجهة سياحية متميزة، من خلال التعريف بمؤهلاتها الثقافية والفنية والسياحية والفلاحية الغنية والمتنوعة.

وفي تصريح مماثل، قال عبد النبي فنان، أحد المقدمين لسربة مشاركة في هذا المهرجان، أن هذه التظاهرة أضحت موعدا سنويا مهما في الأجندة الثقافية والترفيهية بالمنطقة، مبرزا أهمية هذا الحدث الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون عدد من أقاليم وجهات المملكة.

وأكد أن دورة هذه السنة شهدت نجاحا كبيرا، حيث عرفت مشاركة أجود السربات، والتي قدمت عروضا مبهرة شدت اهتمام الجماهير الغفيرة التي حجت بكثافة لمشاهدة العروض المقدمة طيلة مدة المهرجان.

ويروم هذا المهرجان، الذي نظمته الجماعة بتنسيق مع جمعية شباب الفروسية التقليدية بسيدي بطاش، تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.

يشار إلى أن فقرات برنامج الدورة 15 كانت غنية ومتنوعة ، التي تميزت بالإضافة إلى عروض التبوريدة، بالاحتفاء بحملة كتاب الله، وإجراء مباريات في كرة القدم للفئات الصغرى، وتنظيم عملية للتبرع بالدم طيلة أيام المهرجان، وتنظيم ملتقى ثقافي تكريما لروح الفقيد بوعبيد التركي، وكذا إجراء دوري للفول كونتاكت والكيك بوكسينغ ومسابقة للعدو الريفي.