إبراهيم شخمان/ عن: الصحراء المغربية

تراجعت وسائل الإعلام الإسبانية عن تأكيدها بحسم إجراء المباراة النهائية لمونديال 2030 في ملعب "سانتياغو بيرنابيو" في العاصمة مدريد، بعدما كشفت الحكومة المغربية بشكل رسمي عن مشروع بناء الملعب الكبير بمدينة بنسليمان بغلاف مالي وصل إلى 5 ملايير درهم.

وقالت صحيفة "ماركا" إن المغرب دخل بملعبه الجديد بقوة في التنافس على احتضان نهائي كأس العالم 2030، وتابعت "الملعب الذي يزمع المغرب تشييده في منطقة بنسليمان سيكون منافسًا قويا لملعب سانتياغو بيرنابيو الذي تسعى إسبانيا، من خلاله إلى استضافة المباراة النهائية، إذ لم يخف فوزي لقجع رئيس جامعة الكرة رغبة بلاده في استضافة المباراة النهائية على هذا الملعب الذي سيكون الأكبر في إفريقيا".

وأكملت الصحيفة الاسبانية: "الملعب الجديد سيكون منافسًا مباشرا لملعب البيرنابيو، خاصة مع سعته الاستيعابية التي تزيد عن 110 آلاف متفرج، وهذا يتجاوز سعة الملعب الإسباني".

قبل أن تختم: "يبدو أن المغرب مستعد بشكل جدي لاستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، وهو يقدم منافسة قوية للدول الأخرى المتقدمة لاستضافة نهائي كأس العالم 2030".

وظلت التقارير الإعلامية الإسبانية، منذ إعلان فوز الملف الثلاثي المشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال بشرف التنظيم، على اعتباره الملف الوحيد المترشح، تؤكد أن المباراة النهائية ستجرى بمدريد، بالرغم من تأكيد فوزي لقجع في تصريح إذاعي أن المغرب يسعى لاحتضانه بالملعب الكبير لبنسليمان ضاحية الدار البيضاء.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر "لومتان سبورت" أن اللجنة الثلاثية لتنظيم مونديال 2030، لم تتوصل إلى أي اتفاق بشأن توزيع ملاعب كأس العالم، مفندا ما ورد في تقارير الاعلام الاسباني التي زعمت أن إسبانيا حصلت على حصة الأسد بـ 10 ملاعب، وخمسة ملاعب في المغرب، و3 في البرتغال،  مشيرا إلى أن المغرب "تقدم بترشيح 6 ملاعب وليس خمسة، ولن يقبل بأقل من ذلك".

وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع السابق بين رؤساء الاتحادات الكروية الثلاثة، لم يتطرق إلى هذا الأمر بالتفصيل، وأرجأ أمر الحسم فيه إلى الاجتماع المرتقب عقده في 28 أكتوبر الجاري، الذي سيعرف مناقشة الملعبين اللذين سيحتضنان مباراتي الافتتاح والنهائي، حيث تركز النقاش في الاجتماع الماضي على الاتفاق على بعض المحددات، قصد تقديم ملف ترشيح متكامل إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

واستبعد المصدر ذاته، قبول مقترح إجراء مباراة الافتتاح في الدول الثلاث، في موعد وتوقيت موحد، الذي تقدم به الاتحاد البرتغالي، معتبرا أن حظوظ تطبيقه تبقى بالنظر إلى عدم فاعليته من الناحية العملية.