الدار البيضاء: إصابات إثر تكسير زجاج حافلة للنقل بشارع محمد السادس |
السلطات المحلية تستمر في تفكيك «كاريانات» وتجمعات عشوائية بإقليم المحمدية |
حملة لتحرير الملك العمومي في أبرز الشوارع والنقاط السوداء بحد السوالم |
«اندرايف» تطلق خدمة الموتو في الرباط |
تصنيف الفيفا: منتخب «الأسود» يتراجع إلى المركز 14 عالميا |
حد السوالم: اعتقال دركي مزيف متخصص في النصب وابتزاز العشاق | ||
| ||
كل عدته أصفاد وقميص أسود اشتراه من "البال"، ليحاكي به مظهر عناصر الدرك الملكي عندما يكونون في أزيائهم "شبه المدنية"، بعد أن يتخلصوا من القميص الرسمي والكاسكيط المميز لرجال الدرك. هي ذي قصة أحد الأشخاص المتحدر من منطقة دار بوعزة باقليم النواصر، الذي استهوته مهنة الدركي، وظنها لعبة يمكن أن يمارسها في غفلة من أصحابها الرسميين، ليشرع في تطبيق شرع اليد، يوقف من يشاء ويطلق سراح من يشاء، بعد أن ينال المقابل نقدا.. ولأنه كما يقول المثل "ما في كل مرة تسلم الحرة"، فقد كانت نهاية مغامرات الدركي غير بعيد عن مقر سكناه، حين حاول ابتزاز واحتجاز أحد ضحاياه من الشباب، ليجد نفسه خلف القضبان، مطوقا بتهم ثقيلة. وذكرت مصادر مطلعة فإن عناصر مركز الدرك الملكي بحد السوالم، تمكنت من وضع حد للنشاط الإجرامي لأحد الأشخاص الذي احترف الابتزاز والنصب منتحلا صفة ينظمها القانون. وحسب المصادر ذاتها، فإن الشخص الموقوف البالغ من العمر حوالي 29، والذي يقطن بمنطقة دار بوعزة، كان يدعي أنه عنصر من الدرك الملكي، حيث يختار ضحاياه بعناية، في صفوف الشباب أو الأشخاص الذين يكونون رفقة صديقاتهم، حيث يباغثهم مدعيا أنهم في حالة إخلال بالقانوت، ليشرع في ابتزازهم. وكان الشخص المعني، الذي كان يتوفر على أصفاد يظهر أنه اقتناها عبر التسوق الالكتروني، قد حل بمنطقة حد السوالم قبل أيام قليلة، على متن سيارة من (داسيا لوغان) كان يستغلها على سبيل الكراء، عندما وقف على مقربة من إحدى الثانويات بمركز حد السوالم. وما أن وقعت عيناه على أحد الشبان الذي كان يقف إلى جانب فتاة، حتى توجه صوبه مدعيا أنه دركي، وأن الشخص المضبوط يقف مع فتاة قاصر، حيث عمد على تصفيده موجها إليه لكمات إلى الوجه. وعند هذه النقطة شرع "الدركي المزيف" في مساومة الشاب الضحية، حيث طالبه بمبلغ 3000 آلاف درهم من أجل إخلاء سبيله. لكن الضحية الذي لم يكن يتوفر سوى على مبلغ 800 درهم، شرع في إجراء اتصالاته الهاتفية لإيجاد مخرج من "الورطة المزعومة"، وتخليص نفسه من قبضة الدركي. وبإجراء بعض الاتصالات وقدوم أحد أقارب الضحية، أدرك أن "الدركي المزعوم" غريب عن المنطقة، بحكم معرفته بأغلب العناصر العاملة بمركز حد السوالم، وعند ربط الاتصال بالمركز حلت عناصر على وجه السرعة، حيث أحاطت الدركي "المزيف" من كل جانب، عند ذلك وفي محاولة منه للفرار اختار ترك السيارة التي كان على متنها محاولا الهروب راجلا وسط مركز السوالم. وهي المحاولة التي لم يفلح في تنفيذها، حيث تعقبته عناصر الدرك الملكي التي عمدت إلى توقيفه، ويظهر أن هذه ليست العملية الأولى التي نفذها الشخص الموقوف، خاصة أن مرافقته لبعض عناصر مركز الدرك الملكي بدار بوعزة، والذين كان لا يفارقهم مبديا استعداده الدائم لتقديم خدمات إليهم، هو ما جعل يعتبر نفسه دركيا ليسعى لتنفيذ "غزوات" سلب ونهب وابتزاز ضد ضحاياه. وبانتهاء التحقيق أحالت عناصر مركز الدرك الملكي السوالم الموقوف على النيابة العامة، بتهمة انتحال صفة ينظمها القانون والابتزاز والاحتجاز والتعنيف. | ||