في ظل الانتشار الكثيف لترويج المخدرات لمختلف أصنافها ضمن النفوذ الترابي لمركز الدرك الملكي، الذي صارت عناصره مختصة في اقتناص مخالفات مستعملي الطريق، يعاني عدد من ضحايا اعتداءات بعض النافذين ممن يعتبرون أن أموالهم وعلاقاتهم قادرة على تجنيبهم المساءلة أو المتابعة، حتى وإن كان ضحاياهم يحملون ما يثبت العجز الذي تسبب لهم فيه هؤلاء "الخارجون عن القانون".
فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لموقع كازا 24، فإن سيدة تسمى "يزة.ي" تقطن "دوار عبارة" الخاضع لنفوذ جماعة "الخيايطة الساحل"، كانت عرضة لاعتداء جسدي من طرف أحد الأشخاصين المعلومي الهوية والمسكن، ورغم استصدارها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 26 يوما، وترددها على مركز الدرك الملكي حد السوالم أكثر من مرة، إلا أنها ظلت تُجَابَهُ بالتسويف والتماطل، دون أن تجد مجيبا أو تلقى مستمعا لشكايتها.
ورغم مرور قرابة شهر على الاعتداء التي تعرضت له السيدة "يزة" ورغم تجشمها عناء الانتقال من مقر سكناها إلى مركز الدرك الملكي بحد السوالم، قاطعة العشرات من الكلمترات، إلا استغاثتها في كل مرة تذهب أدراج الرياح.
وتلتمس الضحية وزوجها من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد التدخل من أجل استماع الدرك الملكي لشكايتها وشكايات غيرها من الضحايا ممن صاروا عرضة الإهمال بمركز الدرك الملكي على عهد قائده الجديد.
كما يشتكي عدد من السكان من تفشي انتشار ترويج المخدرات من حشيش وقرقوبي بحي الزهرة الذي صارت شوارعه فضاء مستباحا من طرف عدد من المنحرفين و"البزناسة". |