ذكرت مصادر مطلعة من دوار "البراهمة" الواقع على الطريق الساحلية بين الدارالبيضاء وآزمور، والتابع لنفوذ جماعة وقيادة السوالم الطريفية، أن قائد "الملحقة الإدارية السوالم الطريفية"، "بات من أكبر المستثمرين في مجال البناء العشوائي، والإصلاحات غير المرخصة بها".

وضربت المصادر ذاتها كمثال على ذلك الأشغال التي تجري على قدم وساق بإحدى المقاهي، حيث "لم تكتف بإصلاح المحلات والدكاكين الأصلية"، وإنما شيدت دكاكين جديدة وبنايات فوق دكاكين المقهى اعتمادا على الحديد والبلاستيك (الصورة)"، في محاولة لتشييد ما قالت مصادر الجريدة إنها "قاعة للأفراح".

والغريب في هذه الإصلاحات والبنايات العشوائية وغير المرخصة، أن عددا من السكان يقولون إن "قائد السوالم الطريفية شريك فيها"، فيما "تم الدفع بأحد أعوان السلطة، برتبة شيخ، كواجهة لهذا الاستثمار العشوائي"، الذي يحظى بالدعم الكامل والتغاضي الشامل من طرف القائد، الذي لا يرتدد في إرسال "قواته" من أجل هدم إصلاحات بسيطة يقوم بها بعض السكان على منازلهم، فيما يتجاهل هذا الاستثمار العشوائي الواقع على الطريق في منطقة بنعبيد، وبالضبط عند المدارة التي تعرف ب "دورة بن عمر"، لأنه كما يقول بعض السكان "مدر للأموال".

ويتساءل العديد من المواطنين عن مدى قانونية الأشغال التي تجري بهذه المقهى التي تسعى السلطة المحلية إلى جعلها قاعة أفراح خاصة ومطعم، متحدية جميع النظم والقوانين، مطالبين وزارة الداخلية بفتح تحقيق في هذه الخروقات، لأنهم يعتبرون أن "عمالة برشيد وتقنييها ومسؤوليها بايعين الماتش (على حد تعبيرهم)، ضاربين المثل بعدد من المحلات السكنية الواقعة على الطريق، والتي تحولت إلى مقاه غير مرخصة، بدون حسيب ولا رقيب.