ينضاف مخيم شاطئ سيدي رحال إلى قائمة دور التربية والتكوين و الترفيه لفائدة الناشئة التي تم إقبارها بجهة الدار البيضاء-سطات، بعد قرار السلطات المحلية بهدم المخيم. 

وخلق قرار هدم مخيم شاطئ سيدي رحال صدمة كبيرة لدى النشطاء التربويين، وساد غضب كبير وسط الجمعويين بمدينة برشيد، الذين كانوا ينتظرون عودة المخيمات الصيفية من جديد بعد توقف دام سنتين بسبب ظروف الجائحة. 

وانتقدت فعاليات جمعوية قرار السلطات والذي يتعارض مع انتظارات الجامعة الوطنية للتخييم، بحيث كان الجميع ينتظر إجراءات لتجويد الخدمات الموجهة لقطاع التخييم، والرفع من الطاقة الاستيعابية لفضاءاته ومراكزه تحسبا لطلبات الجمعيات المهتمة بهذا القطاع.

واعتبر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم، أن قرار إزالة المخيم يضرب بعرض الحائط كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي تنص على الحق في التربية والتكوين والترفيه لفائدة الناشئة، ودون اعتبار الدور الذي يقوم به هذا الفضاء كمدرسة للتربية على القيم.

وأوضح المكتب الجهوي، أن قرار إزالة مخيم سيدي رحال سيزيد من معاناة الجمعيات والأطفال والشباب، وستزداد المشاكل الاجتماعية، خصوصا وأن جهة الدار البيضاء سطات ذات كثافة سكانية كبيرة، ولا تتوفر على فضاءات تستجيب لحاجيات الجهة والتي يبقى عددها محدودا.

واستنكر المكتب قرار السلطة المحلية ببرشيد، بوضع حد للمخيم، محملا المسؤولية لوزارة الشباب والاتصال بسبب تقاعسها عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإبقاء على هذا الفضاء الهام، داعيا إلى النضال من أجل الدفاع عن الحقوق الدستورية للطفولة والشباب.