وضعت مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم، حدا لأنشطة سرقة رمال البحر التي تشهدها عدد من الشواطئ بسيدي رحال ودار بوعزة والمناطق الساحلية المجاورة، بعد إيقاف أحد المتورطين في ارتكاب هذا النوع من الأفعال الإجرامية.

وحسب مصادر، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن إيقاف المشتبه فيه، الذي يعمل تاجرا، تم في حالة تلبس من قبل عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي حد السوالم، وهو على متن سيارة خفيفة محملة بأكياس من الرمال المسروقة من البحر، مشيرة إلى أن التدخل الأمني مكن من حجز 40 كيسا من فئة 25 كيلوغراما تتضمن الرمال المسروقة، كان المشتبه فيه يحملها على متن سيارته بشكل مكدس مكان المقاعد الخلفية والصندوق الخلفي.

وأوردت مصادر متطابقة، أن افتضاح أمر المشتبه فيه، تم بناء على اليقظة الأمنية لعناصر الدرك الملكي لحد السوالم، ففي إطار التدخلات الاستباقية التي تقوم بها، أثار انتباهها مرور سيارة خفيفة من نوع "بي إم" مثقلة بحمولات مجهولة المحتوى وارتباك سائقها، وهو ما جعل الدركيين يأمر السائق بالتوقف بعد الاشتباه فيه من أجل المعاينة والتفتيش، ليقفوا على تورطه في فعل إجرامي مضمونه سرقة رمال شاطئ البحر.

وحاول المشتبه فيه التغطية على عمليات السرقة عن طريق الادعاء بأنه توجه إلى شاطئ البحر لملء الأكياس بالرمال لرغبته في استعمالها في تحضير بذور نوار الشمس، الذي يحتاجه في تجارة بيع الفواكه الجافة، إلا أن ادعاءاته لم تقنع الدركيين خاصة أن عدد الأكياس المحجوزة تفند تصريحه، ليتقرر اعتقاله واقتياده للتحقيق معه حول الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه.