يسارع الزمن كل بارونات المخدرات بمنطقة الدروة و مديونة لمغادرة معاقلهم بالمنطقة، وذالك بعد جريمة قتل شرطي مرور بالبيضاء، من قبل نجل بارون مخدرات بطريقة بشعة، والتي أرخت بضلالها على أنشطتهمالإجرامية. هجرة وصفت بالكبيرة لبارونات وتجار المخدرات من معاقلهم بمنطقة الدروة وضواحي مديونة، خوفا من شن مصالح الأمن والدرك حملات مفاجئة ضدهم، سيما أنهم موضوع العشرات من مذكرات البحث.
و وفق يومية «الصباح» التي أوردت الخبر، فإن تـورط نجل بـارون الملقب بولد «الريفي» في قتل الشرطي وإضرام النار في جثته، لأسباب ما زال التحقيق متواصلا لفك لغزها، شكلت صدمة لباقي منافسيه في ترويج المخدرات بالمنطقة، بحيث كانوا يفرضون قانونهم الخاص بمناطق تابعة لنفوذهم، مبرزة أن دخول جميع المصالح الأمنية على خط التحقيق في قضية قتل شرطي المرور، جعلت البارونات يقتنعون أنهم الهدف الموالي بعد إحالة المتورطين على القضاء، فقرروا وقف نشاطهم الممنوع، ومغادرة المنطقة صوب وجهات مجهولة، خوفا من أي عمليات أمنية ستكون شاملة وتشارك فيها جميع المصالح الأمنية لتطهير المنطقة من نفوذهم.
وأكدت مصادر أن ما زاد في يقين البارونات باستهدافهم في عمليات أمنية مستقبلا، الغضب الكبير الذي ساد جهات عليا بسبب الطريقة البشعة، التي قتل بها شرطي المرور، إذ وصل الأمر إلى حد حرقه بزيه الرسمي، إضافة إلى قطع جهات تتعاون معهم صلاتها بهم بشكل مفاجئ، بعد أن كانت توفر الحماية لهم مقابل امتیازات مالية، وتقديم معلومات في حال تم التخطيط لعملية أمنية لاستهدافهم. |