احتج ،مساء أمس الاربعاء، بمدينة برشيد أصحاب" الديباناج" على إقدام رجل أمن على دهس زميل لهم بشكل متعمد وإصابته بكسر على مستوى الرجل.

وحسب مصادرنا، فإنه وحوالي الساعة الثانية من زوال أول أمس الثلاثاء، توقف شخص كان على متن سيارته أمام مقر شركة"الساحل أنتير آسيستانس" المتواجد بطريق مديونة الرئيسية في مدينة برشيد  و التي تشتغل في قطاع الاغاثة والجر(الديباناج) ، وشرع في إزالة حواجز بلاستيكة من أمام مقر الشركة لركن سيارته، وبعد أن تقدم إليه عمال بالشركة طالبين منه التوقف عن ما يقوم به من عمل، أشهر في وجههم أصفادا مهددا إياهم بالزج بهم في السجن لاحتلالهم الملك العمومي.

وكان أن حضر صاحب شركة الديباناج، وهو بالمناسبة يشغل مهمة الكاتب العام الوطني لقطاع الإغاثة والجر التابع لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، ليطلب من الشرطي بأدب أن يركن سيارته في مكان آخر لإفساح المجال لخروج ودخول الآليات التي يستعمها عمال شركة الديباناج، لكن الشرطي استشاط غضبا وشرع في سب المعني بالأمر بألفاظ بذيئة قبل أن يركب سيارته ويدهس بشكل متعمد صاحب الشركة متسببا له في كسر على مستوى الرجل اليسرى.

وأكدت مصادرنا أن الشرطي الذي يزاول مهامه بمنطقة الفداء مرس السلطان، لم يأبه لإصابة صاحب شركة الديباناج  وحاول منع رجال الوقاية المدنية من نقل الضحية إلى المستشفى لتتلقي العلاج  لكن رجال الإسعاف أخبروه أنه من الواجب عليهم نقل أي مصاب إلى قسم المستعجلات.

ودخلت مصلحة الشرطة القضائية لأمن برشيد على خط التحقيق في هذه النازلة بعد أن تأكد لرجال شرطة المرور في المدينة بأن الأمر لا يتعلق بحادثة سير بل بقضية دهس عمدي.

وطالب أصحاب "الديباناج" المحتجون أمس بإنصاف زميلهم ملتمسين من السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام لمديرية الأمن الوطني، بفتح تحقيق نزيه وإنصاف صاحب شركة الديباج من الشطط الممارس عليه من طرف رجل أمن يفترض فيه السهر على تطبيق القانون وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم  ليتحول إلى فتوة يمارس أعمال البلطجة على عمال بسطاء يعملون في شركة صغيرة للديباناح.