في ختام جمعها العام السادس عشر، الذي انعقد تحت شعار: "مواهب برشيد: 40 سنة من الحضور والالتزام في خدمة الطفولة والشباب"، سلطت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية ببرشيد الضوء على جملة من القضايا المقلقة التي تمس الطفولة والشباب في المدينة، معبرة عن استنكارها لسياسات الإقصاء والإهمال التي تضر بهذه الفئة.

واستنكرت الجمعية في بيانها حرمانها وعدد من الجمعيات الأخرى من المنحة السنوية التي تعتبر حقًا مشروعًا، مشيرة إلى غياب مبررات واضحة من الجهات المسؤولة رغم تقديم ملفات قانونية مكتملة منذ أكثر من سبعة أشهر. وأكدت الجمعية عزمها استخدام كافة الوسائل القانونية والنضالية لاسترجاع هذا الحق.

وأثار البيان العام للجمعية  قضية الاعتداء الذي تعرضت له التلميذة هبة، والذي خلف أضرارًا جسدية ونفسية خطيرة. ودعت الجمعية السلطات الأمنية والمحلية إلى تعزيز الحماية في محيط المؤسسات التعليمية، مع ضمان بيئة آمنة للتلاميذ في ظل تزايد العنف والجرائم. 

نبهت الجمعية إلى ضعف الخدمات الصحية في الإقليم، حيث يعتمد السكان على مستشفى إقليمي محدود الطاقة الاستيعابية، مع غياب المستوصفات في المناطق القروية.

كما انتقدت تراجع مستوى التعليم نتيجة إغلاق مدارس ابتدائية دون تعويضها بأخرى، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، خاصة في المناطق القروية، وظهور مظاهر سلبية مثل العنف وتعاطي المخدرات في محيط المؤسسات التعليمية.

سلط البيان الضوء على تنامي ظاهرة أطفال الشوارع واستغلالهم في أعمال شاقة وغير قانونية، مثل التسول والعمل في معامل النسيج. كما حذرت الجمعية من ارتفاع معدلات العنف والاستغلال الجنسي والانتحار في صفوف الشباب، داعية إلى تدخل عاجل لمعالجة هذه القضايا.

انتقدت الجمعية النقص الحاد في دور الشباب والملاعب الرياضية والمناطق الخضراء بالمدينة، مؤكدة أن هذا الوضع يساهم في تهميش الشباب ويفاقم من المشكلات الاجتماعية.

 ودعت جمعية المواهب للتربية الاجتماعية(فرع برشيد)،الجهات المسؤولة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الطفولة والشباب، مؤكدة أن تحسين أوضاع هذه الفئة يتطلب توفير بيئة آمنة وتعليمية وصحية مناسبة، إلى جانب دعم الجمعيات الفاعلة في هذا المجال.