التعادل الإيجابي يحسم مباراة «الديربي البيضاوي» بين الرجاء والوداد |
نشرة إنذارية: طقس حار مرتقب من السبت إلى الاثنين بعدد من مناطق المملكة |
«الديربي البيضاوي».. التشكيلة الأساسية للرجاء والوداد |
حافلات الدار البيضاء.. تغيير مؤقت في جزء من مسار الخط الرابط بين داوليز والسالمية |
رغم أنه بدون جمهور.. تعزيزات أمنية بملعب «العربي الزاولي» لتأمين «الديربي البيضاوي» |
«باب مراكش» بين الماضي والحاضر | ||
| ||
يعد باب مراكش واحد من أبرز معالم السياحة في الدار البيضاء التاريخية، ويشكل بوابة ومدخل رئيسي للمدينة القديمة، ويتميز بتصاميمه الرائعة التي تمزج بين الفنون الإسلامية المغربية والفنون الأوروبية القديمة. و يعود تاريخ بناء باب مراكش بالدار البيضاء إلى القرون الوسطى، حيث تم بناؤه بالتزامن مع إنشاء القلعة القديمة ليكون بوابة لها، ولازال يحظى بأهمية كبيرة كونه من معالم هذه المدينة. فعند وقوفك عند باب مراكش في الدار البيضاء سترى ذلك الصرح الضخم المزين بالنقوش المتعددة، والمنحوت ببراعة تامة ليحاكي البوابات التاريخية في فرنسا وإيطاليا ولكن بروح الفنون الإسلامية. يحكى أن الأصل في تسميته كونه كان في القدم نقطة انطلاق و وصول القوافل التجارية المحملة بالسلع من مدينة مراكش، كي يتم تصديرها عبر ميناء الدار البيضاء إلى العديد من العواصم الأوروبية. و بحسب ما يحكي الأهالي فان معلمة باب مراكش ستفقد بهائها منذ أن ظهر ذات يوم شخص غريب عن أهل المدينة القديمة يطلق عليه لقب "القرع" امتهن بيع الخضر، و بعد أن وجد له موطأ قدم قام بتهجير أبنائه إلى المدينة القديمة و توفير سكن لهم، و أعطى لكل واحد منهم "كروصة" و أمرهم ببيع الفواكه و الخضر بمحيط باب مراكش. في البداية لم يهتم احد من السكان، ما شجع أولاد "القرع" على توسيع احتلالهم و أرباحهم، فقاموا بتهجير أبناء قريتهم إلى المدينة القديمة و تشغيلهم للإشراف على العديد من "الكرارص" التي أعدت لهم خصيصا مقابل نسبة معنية من الأرباح، و نجحوا فعلا في تحقيق السيطرة المطلقة حتى أصبحوا الحاكمين الحقيقيين على معلمة باب مراكش. واليوم يبحث الآلاف من البيضاويين عن حاجاتهم ومتطلباتهم المعيشية كل يوم بسوق باب مراكش أحد أكبر الأسواق الاقتصادية وأعرقها بمدينة الدار البيضاء، كل شيء يباع في هذا السوق الكبير المنفتح على ساحة صغيرة في ملتقى مجموعة من الأحياء والدروب الممتدة إلى عمق باقي الأحياء المشكل لهذه المنطقة من تراب عمالة سيدي بليوط. وحدها الرغبة في التزود بمتطلبات العيش بأسعار مناسبة، يمكن أن تفسر الإقبال اليومي على هذا السوق الذي يزداد رواجه خلال المناسبات والأعياد، فكل شيء موجود بهذا السوق، انطلاقا من الخضر والفواكه واللحوم والأسماك إلى المجوهرات والحلي الذهبية والفضية، وملابس الأطفال من كل الأعمار، والأزياء العصرية التقليدية للرجال والنساء والأواني ومستلزمات المطبخ، والبهارات والتوابل والعطور والأعشاب. | ||