الجمعة 22 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

ثانوية الإمام مالك بالدار البيضاء في السبعينيات.. تحولات جيل

كازا 24 الاثنين 29 نونبر 2021

"ثانوية الإمام مالك بالدار البيضاء في السبعينيات. تحولات جيل" هو عنوان كتاب جماعي صدر مؤخرا للباحثين المغربيين أحمد لعيوني والمصطفى اجماهري بالاشتراك مع محمد صوف، حمادي كيروم ومبارك بيداقي. يقع الكتاب في 180 صفحة من القطع المتوسط، وهو  يحتوي على ثلاثة عشر شهادة لمجموعة من قدماء القسم الداخلي بالثانوية المذكورة خلال الفترة 1967-77. وقدم للكتاب ذ. عبد اللطيف اليوسفي نائب سابق لوزارة التربية الوطنية بالدار البيضاء الحي المحمدي.

تشير مقدمة الكتاب إلى أن فكرة جمع هذه الشهادات قد تولدت لدى المؤلفين سنة 2013 بعيد اللقاء الثقافي المنظم بنفس الثانوية والذي شاركت فيه مجموعة من قدماء التلاميذ. وقد تبين من خلال النقاش الذي راج بين الضيوف والتلاميذ الجدد والمدرسين في الحفل المنظم على هامش اللقاء ضرورة تجميع شهادات القدماء ونشرها في كتاب يوثق لفترة غنية من تاريخ هذه المؤسسة العريقة وأيضا من تاريخ التعليم العمومي بالمغرب.

وقد جاءت المساهمات المضمنة في الكتاب حبلى بالمعطيات والأسماء والمشاعر. منها مساهمات دبجها أصحابها مباشرة، وأخرى أعيدت صياغتها بتعاون مع أصحابها من باب التنسيق والملاءمة. كما خضعت المساهمات لتنميط منهجي. وبطبيعة الحال فمذكرات قدماء التلاميذ عن المؤسسات التي درسوا بها من شأنها تنوير المهتمين بتاريخ التعليم العمومي في المغرب وكذا المختصين في قضايا التربية وما يتعلق ببرامج وطرق التعليم والمقررات الدراسية ومهارات الممارسين. أما فائدة هذا النوع من الكتابات، على ندرتها، فتتجلى في كونها تشكل مصدرا لتحليل وفهم مسارات التكوين والتعلم ومعرفة الدور الذي قام به الفاعلون في العملية التربوية.

تحاول شهادات الكتاب أن تكشف مدى الأثر العميق الذي أحدثه انتقال جيل من التلاميذ للدراسة بالدار البيضاء مستفيدين من الأقسام الداخلية، بحيث سيكون هذا الانتقال نقلة نوعية في تشكيل وعيهم الثقافي والسياسي سيما وأن أغلبهم كان قادما من مدن صغيرة وأرياف مختلفة ومن أسر بسيطة ومتواضعة. إذ سيجدون أنفسهم في بيئة أكثر ارتقاء. وهو الأمر الذي سيحدث تغييرا في مسار هؤلاء التلاميذ ومصيرهم وفي إنضاج حواسهم الفكرية والثقافية. والدليل هو تعدد الاهتمامات التي تولدت فيما بعد وفتحت أمامهم آفاقا لم يكونوا ليحلموا بها لا على الصعيد الشخصي ولا على الصعيد الوطني والمهني.

ساهم في الكتاب الأساتذة : كمال عبد اللطيف، حمادي كيروم، محمد صوف، محمد الداهي، مصطفى خولال، محمد راغي، محمد عاطفي، الكبير الفضيل، بوشعيب المرجاني، العربي الرباطي، أحمد لحلال، مبارك بيداقي، أحمد لعيوني والمصطفى اجماهري.