قال عدد من سكان الحي المحمدي بالبيضاء إن المحلات التجارية المشهورة عند البيضاويين باسم "البوطوار"، تحتضر في غياب أي اهتمام من المسؤولين.
وأوضح المتحدثون أنفسهم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منحت لأصحاب هذه المحلات مليون درهم لتزيينها، بالمقابل تتكفل جماعة ببعض الأشغال، مثل الإنارة وإحداث حدائق، وترصيص الممرات لجذب أكبر عدد من الزبناء، وبالتالي الحصول على مداخيل مالية جديدة، ولم لا إحداث فضاء سياحي، إلا أن الأمر لم يتجاوز مرحلة الأحلام المجهضة.
وذكر عدد من سكان المنطقة إن محلات "بوطوار"، ليست إلا نموذجا عن مدبري الشأن العام بجماعة الحي المحمدي الذين تغيب عنهم رؤية أوضح لإنقاذ المنطقة من التهميش، فالمشاريع المهيكلة الكبيرة التي من شأنها بعث الروح في منطقة الحي المحمدي، مثل تهيئة قيسارية فم الحصن وسوق السلام، وبناء قاعة الأفراح، ومحطة للقطار مازالت تنتظر الإفراج عنها، رغم أن بإمكانها ضخ مبالغ مالية كبيرة، ويتذرع المسؤولون بأن هذه المشاريع ليست رهينة بالمقاطعة وحدها، بل بشركائها الآخرين، مثل مجلس المدينة ومجلس الجهة، لتبرير عجزهم عن الدفاع عن إنجازها. |