الجمعة 22 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الدارالبيضاء في طريق إنشاء «متحف أثري أركيولوجي» بأهل الغلام بـ 8 ملايين درهم

كازا 24 الأحد 5 مارس 2023

يعتزم المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء إنشاء متحف أثري أركيولوجي بمنطقة أهل الغلام، بمقاطعة سيدي مومن، بميزانية إجمالية قدرها 8 ملايين درهم.

و يهدف هذا المشروع، الذي سُطِّرَ في خطة عمل المدينة 2023/2028، إلى «إيواء وعرض القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة لمدينة الدارالبيضاء».

وقد صادق مجلس المدينة على مستوى الهيئات، على مشروع تطوير موقع الأحافير لأهل الغلام، الواقع في قلب مقاطعة سيدي مومن، وكذلك إنشاء متحف أثري و أركيولوجي في الموقع (كاريان طوما).

و خصصت جماعة الدارالبيضاء غلافا ماليا قدر في 8 ملايين درهم على مدى عامين لإنجاز هذا المشروع، الذي يظهر في خطة عمل المدينة 2023/2028، إذ سيتولى مجلس المدينة بأداء 88٪ من هذا الميزانية، في حين ستشارك «مؤسسة المتاحف الوطنية» (FNM)، و وزارة الشباب والثقافة والإتصال، ومجلس جهة الدار البيضاء/سطات في تمويل هذا المشروع  بما يصل الى 12٪.

و سيكون متحف الدار البيضاء الأثري بمثابة معرض حقيقي للتاريخ الوطني والجهوي، فضاءٌا مفتوحا سيتم بناؤه على الموقع الأثري لأهل الغلام (كاريان طوما)، لإيواء القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والعصور القديمة الموجودة في العديد من المواقع الأثرية في الدار البيضاء والمغرب.

و يبقى العرض المتحفي على مستوى العاصمة الإقتصادية للمملكة ضعيفا مقارنة مع المؤهلات التي تزخر بها المدينة، فبغض النظر عن بعض المؤسسات الخاصة والمتحف اليهودي، لا يمكن الحديث عن بنية متحفية، إلا في ما يخص بعض المشاريع المبرمجة، والتي سيتم من خلالها إحداث متاحف متخصصة تتلاءم والخصوصيات التاريخية والعمرانية والثقافية للدار البيضاء.

و للحفاظ على الموروث الأركيولوجي الهام الذي تتميز به مدينة الدار البيضاء، تم إنجاز مشروع كبير بإحداث متنزه للتاريخ الطبيعي بموقع سيدي عبد الرحمن، الذي اكتسب شهرة عالمية نظرا لبقايا الإنسان التي تم اكتشافها به عام 1955 والتي تعود إلى حوالي 200 ـألف سنة، فضلا عن اكتشاف مجموعة من الأدوات الحجرية، وبقايا مجموعة من الحيوانات التي تنتمي إلى فصائل متنوعة، في انتظار إنشاء متحف أثري أركيولوجي بمنطقة أهل الغلام، بمقاطعة سيدي مومن، الذي سيكون بمثابة المتحف الكبير الذي سيغطي كل الإحتياجات المعرفية الأثرية للمدينة.