و م ع

أكد مجموعة من الباحثين والخبراء، أمس الجمعة بالدار البيضاء، أن المواقع الأركيولوجية بجهة الدار البيضاء سطات وتراثها المعماري، تعد خزانا رفيعا لتطوير اكتشافات جديدة.

واعتبروا خلال مشاركتهم في ندوة حول موضوع التنوع التراثي بجهة الدار البي الجهوي الثاني للتراث المنظم من 11 إلى 20 ماي ا لجاري من قبل المحافظة الجهوية للتراث الثقافي (جهة الدار البيضاء سطات)، أن ال أمر يتعلق بخزان رفيع يمكن من الوصول إلى اكتشافات جديدة من شأنها إغناء تاريخ المنطقة.

وفي هذا الصدد، قدم الباحث الأثري ومدير مركز دراسات وأبحاث التراث المغرب ي – البرتغالي بالجديدة، أبو القاسم الشبري، معطيات مفصلة حول التراث البرتغا لي المغربي المشترك في عدة مدن ومناطق مغربية منها لجديدة وأزمور وأسفي والصويرة وأكادير، مشيرا إلى أن هذا التراث يتجسد في المعمار وجوانب أخرى ، علاوة على أبراج منها برج ميراو بأكادير، وبرج الناضور.

وبعد أن توقف هذا الخبير في مجال الآثار، بتفصيل عند معطيات تاريخية لها ص لة بدوافع تواجد البرتغال في المغرب، وكيفية التعاطي مع الحياة ق ال إن هذا التواجد كان له أثر على نوعية البناء وجوانب حياتية أخرى.

من جهته، قال الباحث عبد الرحيم منإن الموقع الجغرافي للدار البيضاء جعل منها خزانا كبيرا لتراث أركيولوجي غني، كما يبرز ذلك في موقع أهل الغلام ال pour وموقع طوما وغيرها.

كما تتواجد بالدار البيضاء أيضا، يضيف الباحث، عدة مغارات منها مغارة وحيد ا لقرن، ومغارة الدببة، والتي تضم بقايا بشرية وحيوانية تكشف عن استيطان بشر ي قديم، ومرور حيوانات لاحمة من هناك.

وبالنسبة للجامعية والباحثة رتيبة ركلمة، فإن الدار البيضاء تزخر بتراث م ادي ولامادي غني جدا، منه التراث المعماري المتواجد في عدد من مناطق جهة الدا ر البيضاء سطات، والذي يكشف عن الأصول الأولى للتواجد البشري بالمنطقة خلال العصر الوسيط.

في هذا السياق، توقفت بشكل خاص عند المدن المندثرة، والتي شكلت نواة لمدن " عبدالله أمغار بالجديدة/ مولاي بوشعيب بأزمور/ سيدي علال القيرواني بالدار البيضاء )، والزوايا ( الزاوية التونسية)، بالإضافة إلى عدة قصبات ( بولعوان/ الشافعي، ا لإسماعلية بسطات).