أظهر اكتشاف غير متوقع في منطقة سيدي الضاوي نواحي الدار البيضاء عن حفريات لنوعين من الديناصورات لم تكن معروفة من قبل، مما يوفر فهمًا أفضل لفترة ما قبل التاريخ التي سبقت الإصطدام الكارثي للكويكب الذي قضى على عالم الديناصورات من على وجه الأرض قبل 66 مليون سنة.
و أوضح هذا الإكتشاف الجديد أن هذه المخلوقات التي يطلق عليها اسم «أبناء عمومة الديناصورات الأوائل»، توفر معلومات مهمة عن عمر الديناصورات، خاصة في إفريقيا.
و اكتشف العلماء الحفريات بضواحي مدينة الدار البيضاء، بمنطقة سيدي الضاوي وسيدي شنان، و أول هذه الديناصورات المكتشفة من خلال عظمة القدم، التي تشير إلى وجود حيوان مفترس يبلغ طوله حوالي ثمانية أقدام، فيما أظهرت التحاليل على الديناصور الثاني الذي تم تحديدها بواسطة الساق، إلى نوع من آكلة اللحوم من فصيلة Abélisauridés التي يصل طولها إلى حوالي 15 قدمًا.
وأظهرت التحليلات الأحفورية أن هذه الديناصورات كان لها أنف Bouledogue قصير وأذرع أقصر من T-REX، ما يجعل هذه الأنواع ملحوظة بشكل خاص هو انتمائها إلى عائلة Tyrannosaures، وهي مجموعة من الديناصورات آكلة اللحوم التي تنافس الديناصورات الشهيرة في نصف الكرة الشمالي.
وكشفت الدراسات الأولية أن هذه الأنواع الجديدة تعايشت مع الديناصور الأكبر بكثير وهو Abelisaur Chenanisaurus Barbaricus، إذ يبرز هذا التعايش التنوع البيولوجي للمغرب في الفترة التي سبقت تأثير الكويكب الكارثي الذي تسبب في نهاية العصر الطباشيري وانقراض الديناصورات. |