عن/ الجريدة 24

تحت ظلال المباني العريقة في الدار البيضاء، ينبعث عبق التاريخ مجددًا مع إعادة تأهيل المعالم التاريخية التي تمثل نبض العاصمة الاقتصادية للمغرب.

ويتسارع الزمن لإعادة إحياء ملامح هذه المدينة التي لطالما كانت محط أنظار المغاربة والسياح على حد سواء.

في قلب هذه المبادرات، تقترب أشغال إعادة تأهيل معلمة «لاكازابلانكيز» من نهايتها، حاملة معها أملًا جديدًا لرواد الرياضة في المدينة.

هذا الفضاء الذي طالما كان منبرًا لنجاحات أبرز الرياضيين المغاربة، يعود ليحتضن جيلًا جديدًا من عشاق رياضة ألعاب القوى.

تم تجديد الملعب ليشمل أحدث المعايير الدولية، بدءًا من العشب الطبيعي إلى مضمار ألعاب القوى الأزرق الذي سيكون جاهزًا قريبًا، بعدما وصلت الأشغال إلى نسبة 90%.

وفي سياق موازٍ، يقود والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد امهيدية، بمعية جماعة الدار البيضاء، حملة شاملة لإعادة التأهيل الحضري للمدينة العتيقة.

هدفه ليس فقط الحفاظ على إرث المدينة، بل تجاوز العقبات التي حالت دون إنجاز هذا المشروع في الماضي.

من بين أولويات هذه الحملة،  ترميم سوق باب مراكش والفضاءات المجاورة، والتي تعاني من تدهور حالتها وتؤثر سلباً على صورة المدينة، خاصة مع توافد السياح الأجانب الذين يأتون لاكتشاف البياض القديم للدار البيضاء.

كما انطلقت منذ مدة عمليات ترميم وصباغة دقيقة تُعيد لهذه المباني رونقها الذي سلبته سنوات الإهمال.

هذه الجهود تأتي ضمن رؤية أوسع لجماعة الدار البيضاء، التي تسعى لإعادة الروح للبنايات التاريخية من خلال تجديدها وترميمها، وصباغة واجهاتها لتعود إلى رونقها الأصلي.

وفي كل خطوة من هذه العملية، يتجلى حرص المدينة على الحفاظ على هويتها وتراثها، مع التأكيد على دورها كمركز اقتصادي وثقافي للمغرب.