محمد طلال/ إعلامي والناطق الرسمي السابق باسم فريق الوداد البيضاوي

في مثل هذا اليوم من عام 1974، بإحدى زقاق عين الشق العتيق، رأيتُ النّور في نفس البيت الذي ازدادت فيه الوالدة في 1948…

هناك تعلمت أولى أبجديات الكرة وحب الوداد، كيف لا وبيتنا لا يبعد الا باقل من مترين اثنين عن بيت سعيد زمارة، وأقل من مائة متر عن مصطفى الشريف، وغير بعيد عن الجيلالي فاضل، وملتصق ببيت ارديليس، والحارس احمد في بين لْمدُون واللائحة طويلة او هذا ما تذكرت..

عين الشق، ملعب الشورى والريجي والصحراء وهلم جرا في ذكر "الوسيعات" المصلى والباطيمات، تيران السلك والمساحات، تيران العسكري والفريقات، جل عين الشق كانت "تيرانات"….…

عين الشق، المسجد العتيق والعدولات، الحمام والمارشي بالنافورات…

عين الشق، مدرسة المنظر العام الوسطانية والقنتانية وابن خلدون وابن زيدون والحسنى والقدس ولحسن ويدار والمصلى وأشبال إفريقيا والبحتري وابن ماجة والطريس وكلية العلوم الإنسانية..

عين الشق، الخيرية وأحد رؤسائها مؤسس الوداد الحاج محمد بن جلون وحمام النصر ودار الشباب ولامورك والمسيرة الإسكافي والعواصم ودرب الخير وبراكة الحوت والطوبيسات 4 و22 و28.

عين الشق سينما الصحراء والزنقة 4 والهلال والباطو الثقيل والطاحونة والطاهر لخديم والعطارين والبيار وسوكة وبيزّي والبلغيتي ومكتبة السي الحسين.

عين الشق، التيفاق وولد الحلة، خودان ومالاگة واللّم وعصمان وطاراس وصوليكس وبوكجة والروحي والمشروحي وموطور كرّوم… واللائحة تطول.

عين الشق الذكريات التي جمعتني بأصدقاء وإخوة عشرات السنين، فرّقنا الانتماء وحب الالوان، حتى كادت تُصدّق الروايات انني منهم ومعهم، بدؤوها يمزحون وصدّقها الحالمون,

عين الشق، الاتحاد الاشتراكي ومولاي عبد الله المستغفر والكشفية ورمضان والزواكة وزدي والكاربون، بلا سامسونغ بلا آيفون.

عين الشق، لعفورة وبوشعيب الرميل والأساتذة القضاة: الخالدي والوحداني وماهر وبوستة وآخرون.

ذاك عين الشق الذي أحببته حدّ الجنون.