الجمعة 1 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

المقومات التراثية الفريدة للفن المعماري «آرت ديكو» محور مائدة مستديرة بالدار البيضاء

كازا 24 الجمعة 1 نونبر 2024

استضافت العاصمة الاقتصادية، التي تعد جوهرة الهندسة المعمارية الحديثة بالمغرب، مساء أمس الخميس بحديقة الجامعة العربية، مائدة مستديرة خصصت لتسليط الضوء على فن "الآرت ديكو"، الذي يعد طرازا معماريا يجسد جزءا أساسيا من تراث مدينة الدار البيضاء.

وجمع هذا الحدث، الذي نظمته جمعية "كازا ميموار" ، ثلة من المهتمين والمؤرخين والمتخصصين في المجال من أجل الانغماس في عالم "الآرت ديكو" المغربي الغني والرائع.

وسلطت المناقشات الضوء على تأثير فن "آرت ديكو" على الهندسة المعمارية المغربية، هذا الطراز، الذي ظهر خلال فترة الحماية الفرنسية ( 1912 -1956 )، وجد أرضا خصبة ومزدهرة بالدار البيضاء، التي أضحت مختبرا حضريا لجيل من المهندسين المعماريين المتميزين الذين ما تزال إبداعاتهم تثير الإعجاب بجرأتها وحداثتها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المهندسة المعمارية المتخصصة في التراث سعاد بلقزيز، أن فن "الآرت ديكو" يتواجد بشكل أساسي في ثلاثة مدن مغربية كبيرة وهي الرباط والدار البيضاء ومراكش.

وأضافت  بلقزيز، التي هي أيضا رئيسة جمعية تراث للمحافظة على التراث المادي واللامادي لمدينة مراكش، أن هذا الأسلوب الفريد يجمع بين فن الديكور المغربي والتوجهات العصرية والحديثة، ليجسد فنا هجينا يمثل مغرب عشرينيات القرن الماضي، مشيرة إلى العمل الذي تقوم به العديد من الجمعيات من أجل الحفاظ على هذا الفن، الذي تجاوز انتشاره حدود المغرب.

من جانبه، أكد عبد الرحمان الشرفي، مهندس معماري والمدير السابق للمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط، أن فن "آرت ديكو" هيمن على الهندسة المعمارية الحضرية المغربية في القرن العشرين، وأضحى أسلوبا رئيسيا، مشيرا إلى أن "آرت ديكو" يتميز باستخدام الرخام على الأرض وعلى الجدران، وكذا الزخرفة والأشكال الهندسية. وتظهر بصمة "آرت ديكو" في وسط مدينة الدار البيضاء، خاصة بساحة محمد الخامس، من خلال واجهاتها البيضاء وأشكالها التكعيبية وأنماطها الهندسية.

وتعد مدينة الدار البيضاء، التي تعتبر رمز الحداثة والابتكار، المكان الذي تمتزج فيه الخطوط والزوايا القائمة لأسلوب "آرت ديكو" بشكل متناغم مع الإلهام المحلي. وأدى هذا المزيج المتميز بين الأصالة والمعاصرة إلى بروز "الفن المغربي الجديد"، الذي يتميز باستخدام مواد مثل الرخام على الأرض وعلى الجدران، وكذا الزخرفة والأشكال الهندسية.