توصلت مصالح الأمن بالبيضاء، بمذكرة بحث وطنية، في حق أفراد عصابة إجرامية ينشطون بالعلب الليلية الممتدة بشارع لاكورنيش بعين الذياب، ويعملون على ترويج مخدرات جديدة، تبين أنها غير موجودة بالمغرب ويتم إدخالها من الديار الفرنسية. وحسب البحث الأولي الذي تباشره عناصر الضابطة القضائية، فإن أفراد العصابة يروجون مخدرات تدخل لأول مرة للمغرب وشكلها عبارة عن طوابع بريدية، معروفة بين متعاطيها باسم «التنبر»، ويتم تعاطيها بوضعها فوق اللسان فقط دون ابتلاعها. وتبين أن أفراد العصابة الأربعة لم يتجاوزوا عقدهم الثالث، ويعمدون إلى ترويج المخدرات الجديدة في أوساط القاصرين والقاصرات، كما يركزون أنشطتهم في العلب الليلية المصنفة والمعروفة بعين الذياب. واعتقلت عناصر الأمن بالبيضاء خمسة متعاطين للمخدرات الجديدة، ضمنهم فتاتان، وجاء اعتقالهم بعد أن أحدثوا فوضى بالشريط الساحلي عين الذياب. وبعد التحقيق الأولي مع المشتبه بهم، تبين أنهم تعاطوا المخدرات الجديدة، بعد أن اقتنوها من شخص كان بالعلبة الليلية نفسها التي يرتادونها، وصرح أحد المتهمين أنه اشترى «التنبر» بـ 150 درهما من أحد الأشخاص الذي يتكلم الدارجة بصعوبة، مشيرا إلى أنه من الديار الفرنسية، وأنه علمه طريقة الاستخدام وأكد له أن مفعول المخدر أقوى من الأقراص المهلوسة، وآثاره تظهر بعد 5 دقائق فقط من وضعه فوق اللسان. وأدلى المتهم بإحداث خسائر مادية بملك الغير، وبأوصاف مروجي المخدرات الجديدة، أثناء الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، مصرحا أن أفراد العصابة يتوفرون على مخدرات أخرى خاصة بالفتيات، وهي عبارة عن أقراص صغيرة ملونة بنكهة الفراولة وأقل تأثيرا من القرقوبي، ويجري تقديمها لمتعاطيها على أساس أنها من المنشطات وتساعد على السهر دون عياء، وأن مفعولها يوازي بعض المشروبات المنشطة الخالية من الكحول.
ومازالت عناصر الأمن بصدد البحث عن أفراد العصابة الإجرامية، الذين تبين أنه يوجد رفقتهم فرنسي، يرجح أنه المزود الرئيسي لباقي الأفراد بالمخدرات الجديدة، التي تبين أن لها تأثيرا كبيرا على مستهلكيها، حسب المعطيات المتوفرة خلال التحقيقات التي تباشرها عناصر الشرطة القضائية.
جلال رفيق /عن المسـاء |