أعلنت مجموعة من أعضاء المجلس الجماعي للمنصورية بابن سليمان من الأغلبية ومن فريق الأفكار البديلة عن قرار جماعي يقضي بتقديم استقالة جماعية من المجلس الجماعي الذي سبق له أن فوض أمر تدبير ملف النقل للمجلس الإقليمي لابن سليمان منذ سنوات شأنه في ذلك شأن جماعات ابن سليمان وبوزنيقة والشراط، احتجاجا على تفاقم أزمة النقل بالمنطقة. القرار سيتخذ خلال الدورة الاستثنائية العاجلة للمجلس التي ستنعقد خلال الأيام القليلة القادمة ويتضمن جدول أعمالها نقطة فريدة تتعلق بمشكل النقل مع المطالبة بحضور مصطفى المعزة عامل الإقليم لأشغال الدورة حسب الطلب الموجه من طرف الأعضاء لرئيس المجلس الجماعي للمنصورية امبارك عفيري. القرار تم الإعلان عنه خلال الاجتماع الذي عقده الأعضاء بمشاركة فعاليات جمعوية محلية وحضرته الأحداث المغربية، مباشرة بعد اختتام الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة يوم الأحد 20 دجنبر الجاري. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين محتجين وسائقي سيارات الأجرة خلال احتجاج قام به سكان جماعة المنصورية على مستوى قنطرة السابليت وقنطرة محطة أداء الطريق صباح يوم الأحد. وقطع المحتجون من ساكنة وطلبة جماعة المنصورية بابن سليمان كل الطرق المخترقة لتراب جماعة المنصورية والمؤدية إلى المحمدية بسبب أزمة النقل بين المدن، مؤازرين بمجموعة من المستشارين الجماعيين من فريق الأفكار البديلة والأغلبية والفعاليات الجمعوية والحقوقية المحلية والإقليمية والجهوية، صبيحة يوم الأحد 20 دجنبر. واحتج السكان على عدم التزام مصطفى المعزة عامل الإقليم بالوعود التي قطعها لهم خلال الاجتماع الذي عقد منذ حوالي شهر بمقر العمالة، وردا على الوقفة التي نظمها أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة ضد إرادة السكان حسب تصريح أحد أعضاء اللجنة المنظمة للمسيرة للجريدة. وتوقفت حركة المرور خصوصا بالنسبة لوسائل النقل منذ الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد بعد تنفيذ وقفة احتجاجية صاخبة تابعت تفاصيلها الجريدة أمام مقر بلدية المنصورية تم خلالها ترديد مجموعة من الشعارات المحتجة والمنددة. ومباشرة بعد ذلك انطلق العشرات من المحتجين نساء ورجالا وأطفالا وشبابا من بينهم طلبة وتلاميذ في مسيرة سلمية على الأقدام، وذلك تحت مراقبة أمنية مكثفة عن بعد من طرف رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة ومسؤولي السلطة المحلية وأعوانها بالمنصورية ورجال أمن في الزي المدني تابعين للمنطقة الأمنية المحمدية داخل النفوذ الترابي للمنصورية. الدروع البشرية كانت قد شلت إلى حدود الساعة الثانية بعد الزوال حركة المرور بين المنصورية والمحمدية في وجه وسائل النقل، لإيجاد حل جدري للموضوع عوض الوعود الزائفة والحلول الترقيعية يصرح أحد الفاعلين الجمعويين للجريدة، قبل أن تختتم الوقفة بمجموعة من التدخلات التي أجمعت على تقاعس المسؤولين في إيجاد حل للمشكل منذ حوالي ثلاث سنوات. أزمة النقل بالخطوط الرابطة بين ابن سليمان وبوزنيقة والمنصورية من جهة ومدينة المحمدية من جهة أخرى والتي كانت موضوع مجموعة من التدخلات خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنته عمالة إقليم ابن سليمان السبت الماضي مع مصطفى الباكوري رئيس الجهة وخالد سفير والي الجهة وتم خلاله استثناء مجموعة من ممثلي المنابر الإعلامية بالإقليم من الحضور، تفاقمت خلال الأشهر الماضية بشكل كبير مما ضاعف من معاناة الساكنة وأصبح يهدد بسنة بيضاء جديدة لمجموعة من الطلبة والتلاميذ المتحدرين من المناطق المذكورة والذين يتابعون دراستهم بمدينتي المحمدية والدارالبيضاء. ما ميز احتجاجات يوم الأحد حسب تصريحات مجموعة من المتتبعين لجريدة الأحداث المغربية، هو تلاحم أعضاء فريق الأفكار البديلة مع أعضاء من فريق الأغلبية ووقوفهم لأول مرة في تاريخ المنصورية وقفة رجل واحد إلى جانب الساكنة المتضررة. |