بعد أيام من طرده من المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد توفي سائق سيارة إسعاف، الرجل الستيني الذي رفضت ذات المستشفى اجراء عملية جراحية له لبتر ساقه التي تعفنت بسبب اصابته بداء السكري. وقد لقي حتفه بالمكان الذي أواه منذ طرده بالمستشفى، كما أوردت يومية "الصباح".
وأكد سائق سيارة الاسعاف للصباح أن زوار المستشفى تفاجؤوا برجل يقتعد كرسيا متحركاويفضل تغطية وجهه كاملا بسبب الخجل، واضاف ان قريبة له وضعته هناك واختفت بعد اعيتها محاولات اقناع المصالح الطبية بإجراء عملية جراحية لبتر ساقه المتعفنة.
واضاف ذات المصدر أن المتوفى ينحدر من أحد دواوير عمالة المحمدية، حل بالمركز الجامعي بتوصية من مستوصف صحي لاجراء عملية جراحية، وقد أجريت له الفحوصات الأولية بالمركز الجامعي ابن رشد ووضع في احد الاقسام بالمستشفى في انتظار العملية الجراحية الا أنه تفاجأ بطرده من المستشفى لاسباب مجهولة. واكد مصدر من داخل المستشفى، رفض الكشف عن هويته، أنه بالفعل ولج المعني بالأمر المركز الاستشفائي بغرض اجراء عملية بتر عادية كان يمكن ان تجرى له في هذا المركز ولكن تتهرب هذه المراكز من اجراء مثل هذه العمليات الجراحية. وأضاف أن مثل هذه العمليات تتطلب اجراءات تقنية معقدة، من قبيل تخصيص قاعة لإجراء عملية البتر ثم اغلاق القاعة لمدة طويلة من اجل تنظيفها وتعقيمها من كافة الجراثيم نتيجة العملية الجراحية ودخول المريض اليها كما اوردت يومية "الصباح". |