بكل ثقة ولغة العارفين في ضبط المعطيات والمعلومات المرتبطة بالإقليم اعتلى هشام المدغري العلوي عامل إقليم مديونة، منبر الخطابة خلال لقاء تواصلي حضره خالد السفير والي جهة الدارالبيضاء سطات مصطفى الباكوري رئيس الجهة، جعلت من المسؤول عن الإدارة الترابية بالإقليم يشرع في توجيه سهام النقد تارة بالتصريح المباشر وتارة بالخطاب الملمح، إلى المصالح والمؤسسات العمومية بالعاصمة الاقتصادية التي لم تنظر بعين الرضى لإقليم مديونة الذي يزخر بمؤهلات تنموية تحقق عدة فرص الاستثمار في كل المجالات، بقدر ما أصبح الموقع الجغرافي للإقليم فضاء لتصريف المشاكل الاجتماعية للعاصمة الاقتصادية وإيجاد الحلول على حساب ساكنة إقليم مديونة. انتقادات عامل إقليم مديونة للمصالح والمؤسسات العمومية بالعاصمة الاقتصادية وتهميشها للدور الحقيقي للإقليم، جاء خلال اللقاء الجهوي التنموي الذي عقده يوم الجمعة الماضي مجلس جهة الدارالبيضاء سطات مع برلمانيي ومنتخبي إقليم مديونة، إلى جانب الفعاليات الاقتصادية والحزبية في إطار السلسلة التواصلية لإعداد المخطط التنموي 2016/2020 للنهوض بجهة الدارالبيضاء ــ سطات في جميع المجالات. مشاكل الدارالبيضاء الموجهة لإقليم مديونة، شخصها مسؤول الإدارة الترابية في ضرورة معالجة إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بالدارالبيضاء، واحتضان الإقليم لعدة مشاريع سكنية دون تحقيق أنشطة وبرامج موازية لضمان اندماج الفئات المرحلة إلى المحيط الجديد، وارتباط الساكنة المرحلة بمدينة الدارالبيضاء في ما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية والمهنية، شكل خلالها الإقليم بالنسبة للمرحلين فضاء للعيش والمبيت، وهو ما طرح مشكل ضعف النقل العمومي وانعدام الخطوط بالنسبة لبعض الجماعات التابعة للإقليم، مما فتح الأبواب لانتشار ظاهرة النقل السري. محاربة ظاهرة البناء العشوائي، ربطها عامل إقليم مديونة بتسريع عملية إخراج تصاميم التهيئة العمرانية المتبقية مع مراعاة التنوع في المشاريع الموجهة إلى مختلف الطبقات، مما يستوجب تنويع العرض السكني عبر توفير وحدات سكنية للفئات المتوسطة تهدف إلى تشجيع عملية استقرارها بالإقليم، والمساهمة في إحداث تمازج عمراني واجتماعي، مؤكدا على ضرورة استفادة ساكنة أحياء الصفيح بالإقليم من جميع المشاريع المبرمجة بالإقليم لإعادة إيواء قاطني السكن الغير اللائق بالدارالبيضاء. إلى جانب ضعف البنيات التحتية في مجال الخدمات الاجتماعية الصحة والتعليم وضعف فرض الشغل بالإقليم، أكد عامل الإقليم على عدم التغاضي على المشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية بسبب المطرح العمومي للنفايات المنزلية بالجماعة القروية المجاطية أولاد الطالب، والذي يشكل بؤرة توتر سوداء بسبب المشاكل البيئية والأضرار الصحية التي يخلقها للساكنة المجاورة، داعيا إلى إيجاد حلول مستعجلة وجدية للاختلالات التي يعرفها عبر تسريع وتفعيل مضامين اتفاقية الشراكة الموقعة بالتزام المجلس الجماعي للدارالبيضاء بتحسين المجال البيئي وتطبيق معايير الأمن والسلامة الصحية.
سعد داليا /عن الاحداث المغربية
|