وجاء انفراج الاحتقان بين سائقي الطاكسيات الرابطة بين المحمدية والمناطق التابعة لإقليم بنسليمان (المنصورية، بوزنيقة ومدينة بنسليمان)، بعد تعليمات من والي الجهة لتنفيذ مذكرة وزارية، تحدد المحطات التي يربطها النقل الحضري بالحافلات انطلاقا من مدينة بنسليمان.
وعلمت "المغربية" أن سائقي الطاكسيات نظموا، الجمعة المنصرم، وقفة احتجاج أمام مقر عمالة المحمدية، طالبوا من خلالها لقاء لدراسة مشاكل تواجه نشاطهم، بعدما تجاوزت حافلات النقل الحضري المقبلة من بنسليمان تقديم خدماتها للطلبة فقط حسب اتفاق سابق مع أرباب سيارات الأجرة.
وقال محمد احليوات، الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل) بالمحمدية، في تصريح لـ"المغربية"، إن الملف المطلبي لسائقي الطاكسيات يتعلق بالتزام حافلات النقل الاتفاق المتعلق بنقل الطلبة فقط إلى حدود كلية الحقوق، موضحا أن الوزارة لم ترخص لها تجاوز نقل المواطنين إلى الحدود الفاصلة بين المحمدية وبنسليمان أي عند قنطرة بلوندان.
وجاء التفاهم بين أرباب سيارات الأجرة والنقل الحضري، يضيف المسؤول النقابي، في بداية يناير 2015، تلبية لحاجيات طلبة المؤسسات التعليمية العليا بالمحمدية، بالتنازل لفائدة هذه الحافلات، شريطة أن يغير لون عرباتها لتمييزها وجعلها خاصة بنقل الطلبة.
وثارت حفيظة سائقي الطاكسيات، يضيف المتحدث نفسه، بعدما أصبحت حافلات النقل الحضري تنقل المواطنين إضافة إلى الطلبة، بما يتنافى مع ما ورد في المسطرة التي صادقت عليها وزارة الداخلية سنة 2015.
وكان "إقفال باب الحوار" من طرف المسؤولين بالمحمدية سبب تنظيم وقفات احتجاج بشارع الحسن الثاني الاثنين وأول أمس الثلاثاء، يقول هذا المسؤول، مؤكدا أن دخول الوالي سفير أعاد الأمور إلى مجراها الطبيعي صباح أمس الأربعاء، ولم تتجاوز حافلات النقل محطة كلية الحقوق بالمحمدية.
يشار إلى أن الوقفات التي نظمت لمدة يومين قرب الثانوية التقنية بشارع الحسن الثاني في المحمدية جاءت بدعوة من النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، والفيدرالية الوطنية لمهنيي النقل، ونقابة الاتحاد العام للشغالين، والنقابة المهنية لسيارة الأجرة الصغيرة والمكتب النقابي للطاكسي الكبير.