بكلمات عفوية وفي كلمة مؤثرة مرتجلة دعا المستشار الملكي أندري أزولاي، صباح اليوم الأربعاء في افتتاح المهرجان الدولي للمدن العتيقة بالدارالبيضاء، إلى ضرورة إيلاء مايلزم من العناية للمدن العتيقة في المغرب وماتحمله من عبق التاريخ لتحقيق التنمية المحلية المنشودة.

وأوضح أزولاي أن الثقافة تعتبر آخر متاريس المقاومة للحفاظ على الهوية المغربية القحة،في ظل مجتمع دولي متعير باستمرار وزاد قائلا « المسألة لا تتعلق بترف أو ما قد يبدو أوهام بالنسبة للبعض بل إنه يمنكنا أن نربح رهان التنمية المحلية..الثقافة اليوم تعيد طرح الروباط الإجتماعية، لأن الرابط الاجتماعي هو مركز القوة والتقدم بشكل طبيعي..نحن نعيش في محيط متقلب باستمرار ..طوال حياتيكانت الثقافة جواز سفري الوحيد ليصل مهرجان « كناوة »إلى العالمية »

واستعرض المستشار الملكي حكاية مهرجان « گناوة » الذي حول مدينة الصويرة من بلدة معزولة إلى منارة للثقافة والتسامح،مستعرضا العديد من الصعوبات التي واجهت منظمي المهرجان السنوي،وكيف أنهم حوربوا في السابق،لكن مع الإيمان بالفكرة والإصرار تحولت الصويرة من بلدة صغيرة لم يكن عدد فنادقها الصغيرة يتجاوز 10 بنسيونات إلى مدينة تضم حاليا327 فندقا بطاقة استيعابية متنوعة.

وتستمر فعاليات المهرجان الدولي للمدن العتيقة الذي تحتضنه مدينة الدار البيضاء لغاية السبت، تحت شعار « حضارة منفتحة على مستقبل أفضل ».

وسيعرف برنامج المهرجان،حسب مديره زكريا لحلو، تنوعا حيث قسم إلى ثلاث مراحل، « لمدينة فنون » في شهر مارس، و « لمدينة نغم »في يوليوز، ثم « لمدينة سينما » في نونبر، بهدف التعريف بالمدن العتيقة، لما تحمله هذه الأخيرة، من قيمة تراثية وثقافية في الذاكرة الشعبية لكافة الحواضر العالمية.

ويحتفي المهرجان بدولة البرتغال، ضيفة شرف الدورة الأولى للمهرجان.