الاثنين 25 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

«كازا ميموار» تنظم الأيام الثامنة لتراث الدارالبيضاء من 28 مارس إلى 3 أبريل

كازا 24 الاثنين 28 مارس 2016

تعود أيام تراث الدار البيضاء في دورة جديدة، تسعى للرقي بمدينة الدارالبيضاء.

إنها الدورة الثامنة التي تعرض كل أشكال الإبداع المتعددة التي تصنع المدينة.

الأطفال كما النساء والرجال، هم المستهدفون الأسمى لجمعية "ذاكرة الدار البيضاء" «Casa Memoire»، التي جعلت من هذه الأيام حدثا سنويا بامتياز، تنظمه من 28 مارس إلى 3 أبريل، في إطار احتفالها بـ "اليوم العالمي للآثار والمواقع التاريخية"، الذي حددته منظمة اليونسكو في 18 أبريل من كل سنة.

ومن تم كان لابد من التفاعل مع هذا التاريخ لتحسيس المواطنين، من سكان وفاعلين اجتماعيين وسياسيين، وأجيال صاعدة بغنى الإرث التاريخي والعمراني لمدينتهم، وبأهمية التنوع والاختلاف، وبقيم التراث وإبراز في المقدمة الجهود التي تبذل من أجل حماية الشهادات المادية واللامادية لهذا الإرث.

المواطن البيضاوي سيكون على موعد مع برمجة ثقافية منتقاة في هذه الدورة، تتيح فرصة اكتشاف المدينة بوجه آخر "الدارالبيضاء خارج الأسوار" أي الخروج من جدران المدينة، وتوسيع الآفاق، وانفتاح التراث البيضاوي على مجالات الإبداع الشاسعة المادية وغير المادية".

مدينة أنشئت لسكانها وبهم مختلف الأنشطة تجرى في الفضاءات العمومية للمدينة، ومخصصة للمواطن وللتنوع الثقافي، من تخوم إفريقيا إلى الأراضي الشاسعة لأمريكا.. لكل الأعمار، وكل الفئات والفعاليات، من الأحياء الراقية إلى مدن الصفيح، ومن الموسيقى الالكترونية إلى فن النسيج.

ومن الأهازيج الإفريقية إلى الإيقاعات البرازيلية، فضلا عن أنشطة في الفن التشكيلي، في الطبخ والرقص... وكلها ستتيح للمواطن والزائر اكتشاف الهندسة المعمارية والحضرية لمدينة أنشئت بسكانها ولهم.

الأيام الثامنة هي أيضا زيارات وجولات استكشافية لمعالم ومبان معمارية عتيقة، لها قيمتها التاريخية التي تصنع مجد وحضارة الدارالبيضاء.. جولات يقودها أزيد من 250 مرشد سياحي متطوع، عملت جمعية "كازا ميموار" على تكوينهم منذ تأسيسها قبل 8 سنوات، ليكونوا رهن إشارة الزوار، وكذا رهن إشارة الأطفال وهم يشاركون في حدث "أطفال التراث" المخصص للمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة (يوم فاتح أبريل، من 9 صباحا إلى 5 مساء).

فمنذ إنشائها، ظلت أيام التراث تطمح إلى جعل كل التراث الثقافي والمعماري البيضاوي مفتوح أمام الجميع مع إيلاء أهمية خاصة للأطفال مواطني الغد. تفتح البرمجة الثقافية لهذه الدورة المدينة على العالم، وتجعلها قبلة، مرة أخرى، للتلاقح الثقافي والتلاقي الإنساني والتفكير في القضايا والإشكاليات التي تثيرها المدن وهي تواجه رهان التنمية والتحضر والتطور العمراني.

التراث، بالنسبة لـ كازا ميموار" هو أكثر من مجرد حجر وإسمنت، هو قبل كل شيء تاريخ رائع لسكان، رجالا ونساء، مرتبطين بمعمارهم وفضائهم الحضري. والمواطن البيضاوي سيكون على موعد مع "الجداريات" التي تعيد رسم جدران الأحياء، وعلى موعد مع الأدب والموسيقى والنقاش المستفيض من خلال حضوره للندوات والموائد المستديرة حول "الهندسة المعمارية داخل المدينة" و"تطور السكن وأشكال العيش في المدن المغربية الكبرى".

كما سيكون على موعد مع الحفلات الفنية (جمال نعمان)، والأفلام من خلال خمسة عروض وثائقية يليها نقاش مع ضيف (سينما أ ب س من 28 مارس إلى 25 أبريل)، وأنشطة مجانية في المصنع الثقافي بالمجازر البلدية القديمة، و"لاكوبول" حديقة الجامعة العربية، والمركز الثقافي نجوم سيدي مومن، ومركب محمد الخامس وفضاءات أخرى...