الأربعاء 20 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الراضي يجمع الإتحاديين في الدار البيضاء ويدعو إلى مصالحة عقلانية وسياسية أكثر من عاطفية

كازا 24 الجمعة 25 أكتوبر 2019

تحول المركب الثقافي عبد الله كنون بعين الشق في مدينة الدار البيضاء ،مساء اليوم الجمعة ، إلى عرس اتحادي امتزجت فيه موسيقى مارسيل خليفة بشعارات حماسية لشباب تتغنى بتاريخ حزب، ظل لتسعينيات القرن الماضي يمثل هموم الطبقة الشعبية قبل أن يفقد بريقه في الساحة السياسة لأسباب ذاتية وموضوعية . 

وتخلف عن اللقاء الجماهيري المنظم تحت شعار « الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نحو أفق جديد»،كل من الكاتب الأول إدريس لشكر ورئيس المجلس الوطني للحزب ورئيس مجلس النواب لحبيب المالكي ، أدار الكاتب الأول السابق لحزب الوردة دفة النقاش داعيا لمصالحة حقيقية بين الحزب الذي عليه أن يراجع حساباته بدقة ليعود لصفوف الجماهير الشعبية والقطع مع سلوكيات داخلية تعتمد الحلقية والانتهازية للوصول إلى الهياكل فوق ظهور الاتحاديين الحقيقيين .

 

وتأسف عبد الواحد الراضي ،الذي كان يتحدث في اللقاء الحزبي الذي جرى فيه تكريم وجوه اتحادية من الرعيل الأول معروفة بنضالها الحقيقي ، كرسالة لإفهام مناضلي الطابور الخامس اللذين تسلقوا في عهد لشكر المناصب للوصول للمكتب السياسي بأن دورهم شارف على الانتهاء في إطار المشاورات الجدية الداخلية داخل حزب الوردة للقيام بنقد ذاتي حقيقي،(تأسف) على الوضع الراهن بسبب ما أسماه بـ«سياسة الغش والدريبلاج» والتي لاعلاقة لها بالسياسة الحقيقية على حد قوله.

وأوضح الراضيأن  سبب اندحار الحزب في انتخابات 2007 للرتبة الخامسة جاء بسبب «سلوك وتصرفات الاتحاديين والاتحاديات فيما بينهم وليس مع الغير،بعد أن أصبح الحزب حزب الحلقية الجْمِيعٓات والربيعيات…ولات رباعة هنا ورباعة هنا..لم يعد برنامجنا الاهتمام بالقضايا الأساسية للشعب المغربي ، بل أصبج الصراع من أجل الوصول لمراكز القيادة داخل الأجهزة الحزبية..في السابق لم يكن أحد يزاحم على لبلايص..السبب الأساسي هي المسلكيات السياسية الغريبة التي أصبحت في حزبنا… المصالحة مزيان..لكن علاش تخاصمنا علاش ؟.. إيلا بغينا مصالحة خصنا ناخدو الدرس من الماضي ونديرو قطيعة مع التصرفات الماضية..نحن لسنا بحاجة لمصالحة عاطفية فقط ، بل لمصالحة سياسية وعلانية، وهي ضرورة وجود مشروع مجتمعي مشترك.»

 

وأعرب عبد الواحد الراضي عن اعتقاده ،بأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عليه أن يعيد النظر في خطه الايدولوجي وإن كان يحمل ويدافع قطعا عن مبادئ اليسار وزاد قائلا :«خصنا إيلا بغينا نزيدو للقدام نديروا أرضية سياسية ومرجعية مع تحين الإديولوجي التقرير لسنة 1975..العالم شهد ويشهد تغيرات كثيرة والاتحاد االسوفياتي انهار منذ زمن ..مبادئ وقيم اليسار هي من تجمعنا..وإلي جانب الأرضية لابد من ضرورة التوفر على برنامج سياسي ينبني على قضايا الشعب الأساسية من تعليم وصحة وسكن وغيرها».