تنعقد بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء يوم 19 أبريل الجاري مناظرة دولية حول«الطاقات المتجددة والمهن الخضراء».

وتنظم التظاهرة من طرف المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء وجامعة البحث الوطني "معهد الهندسة الطاقية بموسكو".

ويأتي تنظيم المناظرة في سياق تواجه البشرية حالياً، تحديين كبيرين. يرتبط الأول بالتغيرات المناخية، فيما يتعلق الثاني بندرة مصادر الطاقة الأحفورية وتسليط الضوء على مسألة تنويع مصادر الطاقات المتجددة والبديلة، من زاوية بعض الخبراء والباحثين وبعض المؤسات العمومية.

من جهة، للانبعاثات المفرطة من الغازات المضرة بالبيئة والناتجة أساسا عن النشاط البشري المكثف وغير العقلاني، تأثير سلبي كبير على ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن جهة ثانية، طريقتنا في الحياة تتطلب احتياجات طاقية في تزايد مستمر وبوثيرة مقلقة للغاية تؤكد على أننا نتوجه،

وبشكل لا رجعة فيه، نحو استنفاد مصادر الطاقة الأحفورية وتعنيف البيئة. إن هذا التناقض القوي، الذي يفسر أساسا بالمكانة المركزية التي يحتلها البعد الطاقي في مفهوم

التنمية المستدامة، ويفسر أيضا بوقعها القوي على النجاعة الاقتصادية وعلى العدالة الاجتماعية والمجالية وعلى التوازن البيئي للبلد، يفرض، اليوم وبإلحاح، على الإنسان تغيير طريقته في التفكير وإعادة نظرته اتجاه مفهوم التنمية المستدامة وذلك من خلال الرفع من درجة الفعالية في الطاقة بصفة أعم، وفي انخراطه اللامشروط في استخدام الطاقات المتجددة والبديلة بصفة أخص.

ففي هذا الاتجاه، ومن أجل تقاسم تجاربهم المتكاملة والمتداخلة في مجال الطاقات المتجددة والبديلة أبرمت كل من المدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء وجامعة البحث العلمي " معهد الهندسة الطاقية بموسكو" اتفاقية ثنائية تؤطر للعمل المشترك بقصد تظافر جهودهما. ففي هدا الإطار التعاقدي بالذات

ومن أجل البحث عن سبل تمكن أن نجعل من إشكالية التنمية المستدامة رافعة للإبداع ولخلق الثروة المواطنة بدل من أن نعتبرها محض إكراه تقرضه التغيرات المناخية على البشرية، ستتطرق المناظرة إلى المقاربة التي يتعين اتباعها بقصد استغلال البحار والشواطئ المغربية الذي يزخر بها المغرب كمصدر للطاقة البديلة والمتجددة. كما سيطلع المشاركون في هذه المناظرة على ملامح التصور الوطني في مجال سياسة التشغيل عن طريق المهن الخضراء.