شلل تام يصيب شوارع الدار البيضاء ومستعملو الطريق يصفون الوضع بـ «الجحيم» |
رسميا.. «الديربي البيضاوي» بين الرجاء والوداد بدون جمهور |
«البريد بنك» ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة يوقعان اتفاقية شراكة |
بعد دوار الصافي والشريف.. سلطات المحمدية تهدم تجمع «دوار ولاد لحسن» |
بالصور.. تداريب شاقة لعناصر الرجاء استعدادا لمباراة «الديربي البيضاوي» |
تسجيل صوتي يكشف قصّة انتحار امرأة في سيدي مومن | ||
| ||
عبد الإله شبل /عن:هسبريس «نادية، أنا شربت فنيدة الفار، أنا غادي نموت، ولكن بغيت كلشي يعرف هادشي، أنا مت على قبل عبد القادر، أخبروا الأمن لأنه شمتني، لأنه ضحك عليا، لأن عبد القادر تسطى عليا، قولي ماما إن فلوس القرعة عند مليكة.. معنديش الزهر في هاد الحياة، ومعنديش الزهر في هاد الدنيا، اللهم ندير معصية مع الله". كانت هذه الكلمات الأخيرة قبل أن تفارق بشرى الحياة، بعدما نفذت عملية انتحار بسيدي مومن بالدار البيضاء منذ أيام. بحي السعادة في سيدي مومن، كانت المرحومة ذات الأربعين عاما تعيش بمقربة من أسرتها، تكابد ظروف الحياة، وتتنقل بين مدن الشمال والدار البيضاء لبيع السلع التي تجلبها من هناك. ظلت هذه الشابة على هذا المنوال، وادخرت بعض الأموال، وصارت تاجرة معروفة في السوق. كانت امرأة حديدية كما تصفها أسرتها ومعارفها؛ لكن الحظ لم يحالفها بالزواج، حتى سن الأربعين. كان زواج نادية نقمة عليها، حسب أقاربها الذين لم يكونوا يشاطرونها الرأي في تلك الخطوة. التقت الشابة، مرة، صدفة على متن سيارة للأجرة بأحد السائقين الذين طلب رقمها، لتتوطد علاقتهما قبل أن تتحول إلى علاقة زوجية، بالرغم من أنه متزوج وله أبناء. لم تكن هذه المرأة العصامية تعتقد أن حياتها ستتحول إلى جحيم، ينضاف إلى معاناتها اليومية في البحث عن قوتها بالبيع والشراء في الملابس. تروي عائلة الضحية أنها عاشت الويلات وتحت ضغط كبير وإرهاق نفسي من طرف الزوج، الذي كان يمارس ضغوطات عليها وتارة تعنيفا لها مقابل الحصول على مبالغ مالية منها. ظل الحال على ما هو عليه، واستمر الزوج في ضغطه عليه، تورد الأسرة، التي أشارت إلى أنه كان يهددها بشيكات لها، حسب ما كانت تحكيه لهم الراحلة؛ وهو ما جعلها تعيش جحيما وأزمة نفسية. ويؤكد أقارب الضحية أنهم كانوا يسمعون صراخها، نتيجة الاعتداء عليها من طرف زوجها؛ لكنهم عندما يحاولون التدخل تخبرهم كونه يتوفر على "شيكات"، وقد يلجأ إلى استعمالها ضدها للزج بها في السجن. وفي هذا الصدد، تقول والدتها إنها ذات ليلة، وبحكم كونهما متجاورين، سمعت صراخا بمنزل ابنتها، لتشرع في طرق الباب للاستفسار عن ما يجري؛ لكن الضحية بفعل الضغط والتهديد الذي تعيشه، حسب رواية الأسرة، تخبرهم بأن الأمر لا يدعو إلى القلق. ويورد شقيقها: "الزوج اتصل بي وقال لي سير عتق اختك، ثم اتصل مجددا واش وصلتي عتق اختك راها كتموت؟ هذا بغا يتهنى منها، وجدتها ساقطة أرضا وهي تقول سببي عبد القادر". وعبّر شقيق الضحية عن أمله في تدخل السلطات من أجل فتح تحقيق في هذه الوفاة "حشومة ضيع حياتها"؛ وهو الأمر نفسه الذي سارت عليه شقيقتها، مؤكدة عدم تساهلهم في التحقيق في قضية انتحار شقيقتهم. | ||