انطلقت أمس الجمعة بالدار البيضاء، أشغال المنتدى الجهوي الأول لمجالس دور الشباب لجهة الدار البيضاء – سطات، التي تنظم بكل من المحمدية والدار البيضاء إلى غاية 23 فبراير الجاري حول موضوع "تطوير حكامة دار الشباب: النموذج الممكن".

ويسعى المنتدى إلى خلق منابر للدراسة والتحليل والبناء المشترك، وتمكين المنظمات المدنية والفرقاء الاجتماعيين والشباب من المساهمة في بلورة مقترحات وتصورات مستقبلية تعيد الاعتبار لوظائف و أدوار مؤسسة "دار الشباب" ،وتطور نمط حكامتها في أفق جعلها مؤسسة للعمل عن قرب للإدماج الاجتماعي للشباب والأجيال الصاعدة.

كما سيشكل المنتدى فرصة سانحة للمشاركين والمشاركات لتبادل التجارب والمعارف والتصورات الرامية لتطوير وعصرنة مؤسسات دور الشباب باعتبارها فضاءات مؤسساتية تساهم في تأطير الشباب بقيم المواطنة والمشاركة في التنمية. 

واستهل المنظمون أشغال المنتدى بعقد ندوة افتتاحية ناقش من خلالها ثلة من الباحثين والأكاديميين و الخبراء الجمعويين، موضوع تطوير حكامة دار الشباب، والنموذج الممكن.

وأوضح المنسق الوطني للائتلاف المغربي لمجالس دور الشباب، السيد محمد اكليوين، في كلمة بالمناسبة، أن المنتدى يأتي للعمل على تقوية قدرات الفاعلين الجمعويين على مستوى المجالس خاصة ما يتعلق بالتدبير والحكامة والإدارة الرشيدة.

وأكد أنه يتعين رد الاعتبار لدور الشباب حتى تبقى مؤسسة عمومية مفتوحة في وجه العموم ،وتطلع بدورها التربوي والثقافي خاصة في صفوف الشباب، دعيا إلى وضع خارطة طريق حقيقية تعمل على وضع دور الشباب على سكتها الصحيحة.

ومن جهته، قال الكاتب العام لجمعية الشباب لأجل الشباب، السيد هشام أوزايد، إن الهدف من هذا المنتدى هو فتح نقاش من أجل البناء المشترك بين مختلف التنظيمات الجمعوية والفعاليات لرد الاعتبار لدور الشباب سواء من حيث نمط الحكامة أو أدوارها .

وأضاف أن الغاية من هذه التظاهرة هو العمل على رسم معالم دار الشباب جديدة انطلاقا من دراسة قامت بها الجمعية وذلك بشراكة مع عدد من الشركاء ، من أجل نموذج جديد يتماشى واحتياجات الشباب والمستجدات التي تعرفها الساحة المدنية. 

ومن جهته، أبرز ممثل مؤسسة الشرق الأدنى، السيد محمد أخيي، الدور المهم والأساسي لدور الشباب في مواكبة الشباب وتثقيفهم وتقوية قدراتهم وتطوير مهارتهم، مضيفا أن هذه الدورة من شأنها بلورة دينامية جديدة على المستوى الوطني تكون بمثابة آلية للحكامة في تدبير الشأن الشبابي بالمغرب. 

ومن جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع بجامعة الحسن الثاني، والمستشار لدى مشروع برنامج دعم الالتزام المدني للشباب، السيد محمد عبد ربه، في مداخلته المعنونة "حكامة وتنمية كفاءات العاملين بدور الشباب: أي تشخيص للحاجيات؟ أي عرض تكويني؟"، إن الدراسة التي قام بها تروم تقييم دور الشباب وبناء خطة تمكن من تعزيز القدرات الإدماجية لدور الشباب وجعلها أكثر إدماجا للشباب خاصة من حيث الالتزام المدني.

وسيعرف المنتدى، الذي ينظمه الائتلاف المدني لمجالس دور الشباب، وجمعية الشباب لأجل الشباب بشراكة مع برنامج دعم الالتزام المدني للشباب، الذي تنجزه مؤسسة الشرق الأدنى بتمويل مشترك مع الاتحاد الأوربي، تنظيم ورشات تكوينية وموائد مستديرة ولقاءات مفتوحة سيؤطرها ثلة من الباحثين والمفكرين الأكاديميين وخبراء جمعويين.

وتتوزع أشغال المنتدى عبر عدد من المواضيع تهم "تطوير حكامة دار الشباب: أي نموذج ممكن على ضوء توصيات الدراسة الميدانية "و "دار الشباب والادماج الاجتماعي للشباب: الأدوار ونمط الحكامة"، و"تطوير حكامة دار الشباب: مداخل قانونية ومؤسساتية"، و"حكامة وتنمية كفاءات العاملين بدور الشباب: أي تشخيص للحاجيات؟ أي عرض تكويني؟"، و"تطوير أدوار ومهام دار الشباب: أي دور للإعلام؟.