لم تكد تمر أربعة وعشرون ساعة على تداول إشاعة تنحي عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار حتى خرج قياديون في حزب الحمامة لينفون بشدة هذا الأمر معتبرين الأمر مجرد محاولة من بعض الخصوم السياسيين  للتشويش ومحاولة  النيل من الحزب .

‎ونفى مصطفى باتياس، مدير مقر حزب الحمامة وعضو مكتبه السياسي  بشدة ما تم الترويج له مؤكدا أن أخنوش «لم يستقيل ولن يستقيل، وهو ماض في عمله كرئيس للحزب».

ونقل الموقع الإلكتروني لحزب التجمع الوطني للأحرار عن حسن بنعمر،عضو المكتب السياسي للحزب حسن بنعمر ، قوله في مداخلة بمناسبة حلول قافلة “100 يوم 100 مدينة” بإقليم الحاجب، أن هذه الأخبار المتداولة التي تزعم تقديم أخنوش استقالته من مهامه من رئاسة الحزب “هي مجرد أكاذيب وإشاعات”، مضيفا أن ” لا أحد يمكنه أن يوقف الرئيس عن ممارسة العمل السياسي (….) ولا أحد يمكن أن يوقف الحزب عن لعب أدواره في تأطير المواطنين وخدمة الوطن”.

واستنكر بشدة لجوء البعض إلى نشر هذه الإشاعات والأخبار الكاذبة، مؤكدا أن عزيز أخنوش «رجل وطني من عائلة وطنية، يشتغل باستمرار وفي كل الظروف».

‎بدوره اعتبر محمد شفيق بنكيران ،عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة،أن ما تم الترويج له 

‎لا يعدو أن يكون حملة قذرة الحملة  يقودها  من وصفهم ب«الخفافيش»،مشددا على أنها «لن تزيد الحزب إلا التفافا حول أمينه العام، لمواصلة طريق تنظيف المشهد الحزبي من عوالق  وطفيليات ترفع  معاول الهدم لنسف ما بناه عزيز أخنوش والدينامية التي أصبح يتمتع بها الحزب، وثقة فئة واسعة جدا من المغاربة في برنامجه المستقبلي.

‎وفسر بنكيران هذه الحملة بكون خصوم حزب الحمامة أغاضتهم الدينامية التي خلقها عزيز أخنوش في الحزب خاصة وفي الحياة السياسية عامة، المتمثلة في التواصل المباشر مع مواطني المغرب العميق وفي التنقلات الميدانية لمسؤولي حزب التجمع الوطني للأحرار للمدن والقرى والجولات الماراطونية لكافة تراب المملكة ،معربا عن اعتقاده بأن الضربات  التي يوجهها تحت الحزام خصوم حزب "الحمامة"لن تنال من وحدته، بل ستحصن  هذه الوحدة وترص صفوفه. 

إلى ذلك يعتزم الحزب تنظيم لقاء صحفي صباح الأربعاء المقبل للإعلان عن حصيلة 100 يوم 100مدينة الذي اطلقه في شهر نونبر الماضي .