عن/ هسبريس

شرعت المصالح المركزية لوزارة الداخلية، رفقة عدد من رجال السلطة على مستوى عمالة مولاي رشيد بالدار البيضاء، في فتح تحقيق معمق في قضية معامل سرية لصناعة المجوهرات المغشوشة.

وأكدت مصادر متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن لجنة تفتيش، تضم مسؤولين من وزارة الداخلية إلى جانب مسؤولي عمالة مولاي رشيد وباشا منطقة الهراويين، حلت بأحد الدواوير الهامشية بالهراويين، أمس، وفتحت تحقيقا في قضية وجود معامل سرية لصناعة المجوهرات المغشوشة، بعدما توصلت السلطات بشكاية في الموضوع من طرف إحدى الجمعيات.

وعاينت اللجنة المذكورة، بحسب مصادر هسبريس، مجموعة من المستودعات السرية لصناعة المجوهرات المغشوشة، وحررت محاضر في الموضوع بعين المكان.

وقال المختار كرومي، رئيس جمعية الصائغين التقليديين بجهة الدار البيضاء سطات، في تصريح لهسبريس: «ظاهرة الغش ماهي إلا واحدة من الظواهر التي تؤدي إلى عرقلة تنمية هذا القطاع».

وعلى الرغم من كون هذه الجمعية المهنية ليست هي من قامت بتوجيه الشكاية، إلا أنها أشارت على لسان رئيسها، في تصريحه، إلى أنها «تشتغل على منهجية لمحاربة هذه الظاهرة المشينة التي تعتبر تنافسا غير مشروع؛ إذ تلحق الضر بعدد من المعامل والمتاجر التي تعرض البضاعة السليمة مستوفية الشروط القانونية والمهنية».

وأضاف المختار قائلا: «وعيا منا بهذه الظاهرة الموجودة، كنا قد عقدنا اجتماعات مع مديرية الجمارك بالجهة، واليوم نحن بصدد إعداد خارطة واستراتيجية كفيلة بمحاربة جميع الظواهر المشينة والمتنافية، لأن ظواهر الغش لا تحارب بمجرد حملة أو صيحة، وإنما بوضع برنامج مشترك قصد التحسيس والتوعية ودعوة الناس إلى ممارسة المهنة في إطارها القانوني».

وأكد المتحدث نفسه وجود العديد من المحلات والمتاجر التي تشتغل خارج القانون، وأعرب عن أمل المهنيين في إصلاح القطاع وفق مقاربة تشاركية.