يعيش حي المستقبل المتاخم لمنطقة سيدي معروف،أحد أكبر تجمعات «السكن الاقتصادي» بعمالة عين الشق خارج دائرة الحجر الصحي وتغيب  معه أدنى شروط التباعد الاجتماعي مما ينذر بأن تتحول المنطقة لبؤرة لتخصيب فيروس كورونا المستجد .

وتظهر صور تناقلها رواد المواقع الاجتماعية في مدينة الدار البيضاء ، أمس التلاثاء ،وجود حالة من التسيب جراء تراخي السلطات الترابية في فرض قانون الطوارئ الصحية مما حول بعض الازقة لأسواق عشوائية مزدهرة في أواخر شهر رمضان .

وبحسب السكان فإن الزنقة 28 تحولت لسوق يعج بالخلق طيلة النهار ،ويعمه الاكتضاض والفوضى  ولا يلتزم مرتادوه بشروط التباعد الاجتماعي. 

 و  يضم حي المستقبل لوحده زهاء 9400 شقة  ولا يتوفر على سوق نموذجي مما جعله قبلة لأصحاب العربات المجرورة والدراجات الصينية التلاثية العجلات، وهي الظاهرة التي استنكرتها الساكنة بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا في ظل استمرار حالة الطوارئ الصحية.

وحملت مصادرنا ، عامل مقاطعة عين الشق التي لا يبعد مقرها كثيرا عن المنطقة ،مسؤولية التلاعب بأرواح المواطنين بعد انسحاب السلطة من هذه الرقعة .

وروت مصادرنا أنه، و بعد  قدوم قائد جديد لمنطقة المستقبل قادما إليها من منطقة المكانسة ، توضح مصادرنا ، خلفا للقائد السابق لحي «المستقبل » الموقوف عن العمل ، استبشرت الساكنة خيرا  لكن الأمور تحولت من سيئ لأسوأ بعد أن عجز القايد الجديد عن مواجهة تسونامي الباعة المتجولين ليضطر لدفع أكثر من شهادة طبية بدعوى المرض ويتوقف عن استقبال شكايات المواطنين .

وسبق لسكان  من حي المستقبل أن نظموا  وقفات احتجاجية امام عمالة عين الشق بدون نتيجة تذكر.