في الوقت الذي يحاول فيه العديد من التجار بمختلف القيساريات بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء فرض سياسة «الأمر الواقع» والضغط على السلطات للسماح لهم بإعادة فتح محلاتهم التجارية بدون التقيد بإجراءات السلامة الصحية،إنخرط تجار قيسارية «المنجرة» المتواجدة بشارع الفداء في عملية تأهيل فضاء عملهم والالتزام بإجراءات السلامة الصحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وفي جولة صباحية يومه الاحد،بفضاء قيسارية المنجرة الشهيرة ببيع الحلي والمجوهرات ،تبين وجود حرص كبير من طرف التجار على استئناف العمل مع التزام أقصى إجراءات السلامة.

وبمدخل باب القيسارية الحديدي وقف رجل أمن خاص وبجواره شخص يحمل مسدسا بلاستيكيا  لكشف حرارة الوافدين على السوق من التجار قبل أن يرش معقما طبيا على أيديهم ليسمح لهم بالمرور عبر باب معدني آخر لكشف الحرارة.

وفي الوقت الذي يلتزم فيه تجار الذهب بقيسارية المنجرة في درب السلطان  بإجراءات الوقاية ويعلقون لافتات بارزة  لتوعية مرتادي هذا الفضاء التجاري بضرورة التقيد بإجراءات السلامة ،فإن تجارا يعملون في فضاءات تجارية أخرى يرفضون هذا الاجراء ويحتجون على السلطة لابتزازها بالسماح لهم بفتح محلاتهم حتى لو غابت شروط السلامة.

وحسب مصادرنا ، فإن تجار سوق القريعة الشهير يرفضون تحرير أزقة داخلية بالسوق من طاولات خشبية وأغطية بلاستيكية «بيشان » تحتل منذ سنوات الشارع العام،ويطالبون من السلطات بالسماح لهم بفتح السوق ولو في غياب إجراءات السلامة.

وتوجد بعمالة  مقاطعات الفداء مرس  السلطان لوحدها 40 قيسارية بها محلات تجارية ناهيك عن آلاف الطاولات الخشبية التي تحتل الملك العمومي وتشكل غالبيتها امتدادا طبيعيا للمحلات التجارية.