تستمر معاناة ساكنة حي بلفيدير مع معضلة التلوث البيئي، المتشكل في أدخنة بعض المعامل، و الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتراكمة بجوار المجازر القديمة، والتي غطي مداها كل الأحياء المجاورة، في غياب تام للسلطات المحلية.
و يشتكي سكان حي بلفيدير من سوء تدبير الشأن المحلي من قبل المجلس الجماعي للصخور السوداء، والذي عوض أن يقدم على تلطيف الأجواء بمبادرات مستديمة تعيد للمنطقة رونقها السابق، إلا أنهم حسب روايات الساكنة يجهزون على المساحات الخضراء مثل ما يقع للحديقة المقابلة لمحطة القطار «الدار البيضاء المسافرين»، و التي تعتبر الرئة التي يتنفس من خلالها الحي بأكمله.
و عبرت الساكنة عن تذمرها و استيائها خاصة من تلوث المباني من المصانع بجوار المسالخ القديمة، إذ يعتبرونها قنبلة موقوتة إذا أضيفت لها نفايات سوق الدجاج التي تنفث روائح على مساحات شاسعة،و تشكل مصدر اختناق مما يجعل العديد من الساكنة تعاني صعوبة و ضيق في التنفس، وسط بئية أضحت عنوانا لاستهتار مسؤولي الجماعة الحضرية لمقاطعة الصخور السوداء مصدر صعوبات في التنفس للسكان. |