الثلاثاء 19 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

الإجهاز على مساحات وفضاءات خضراء يغضب سكان الدار البيضاء

كازا 24 السبت 27 يونيو 2020

عبد الإله شبل /عن:هسبريس 

يسود غضب شديد داخل مجموعة من الأحياء بالدار البيضاء من مساعي الإجهاز على ما تبقى من المساحات الخضراء والفضاءات التي تشكل المتنفس الوحيد في مدينة تغلب عليها العمارات والمشاريع الاسمنتية.

واستنكر عدد من المواطنين وفعاليات من المجتمع المدني ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي المحاولات الرامية إلى إزالة بعض الفضاءات الخضراء، خصوصا في درب السلطان وكذا على مستوى بيلفيدير، بمقاطعة الصخور السوداء، بالقرب من محطة القطار "الدار البيضاء المسافرين"، والحديقة المتواجدة بمقاطعة آنفا على مستوى شارع مولاي يوسف.

وعبر مواطنون بيضاويون عن تذمرهم من هذا الأمر، معتبرين أن المجلس الجماعي يشن حملة على الفضاءات الخضراء بدل تشجيعها ومضاعفتها، في وقت تعرف فيه المدينة خصاصا مهولا في هذه الفضاءات أمام ارتفاع نسبة التلوث بها.

وأدان نشطاء جمعويون على مواقع التواصل الاجتماعي محاولات إزالة بعض الحدائق وكدا اجتثاث بعض الأشجار من الشوارع، مستغربين هذا الهجوم على كل ما هو أخضر بمدينة تعاني ساكنتها من تزايد المصانع وتلوث البيئة.

وفي هذا الصدد، استنكر مهدي لمينة، منسق الائتلاف الجمعوي من أجل البيئة في الدار البيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، هذا الأمر، محملا المجلس الجماعي مسؤولية الإجهاز على هذه الفضاءات الخضراء على قلتها.

وشدد منسق الائتلاف الجمعوي، ضمن تصريحه، على كون "المواطن البيضاوي لا يتوفر على فضاءات لاستنشاق هواء نقي وسط هذا التلوث الذي تعرفه المدينة، باستثناء المبادرات الملكية مثل تهيئة الكورنيش والحديقة العربية، وهو ما يجعلنا نتساءل عما حققه المجلس في هذا الجانب حتى يقوم بتدمير هذه الفضاءات؟".

وأضاف مهدي لمينة: "نستنكر كل هذه الأوضاع الكارثية، والبيضاويات والبيضاويون يطالبون المجلس بتوضيح هذا الهجوم على المساحات الخضراء، في ظل غياب حزام أخضر وفي ظل الهجوم الإسمنتي، وكذا في ظل الكارثة البيئية المتمثّلة في مطرح النفايات مديونة".

واستغرب المتحدث الإقدام على هذه الخطوة بعدما كان المجلس الجماعي للدار البيضاء قد صادق في إحدى دوراته على "مشروع شجرة لكل مواطن"، "الأمر الذي لم يتحقق على أرض الواقع ولم نر له أثرا سوى على الأوراق"، يقول لمينة.

وأكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم مستعدون لخوض وقفات احتجاجية ضد السلطات بالدار البيضاء لحملها على وقف هذا الهجوم على المساحات الخضراء، ومطالبتها بغرس الأشجار في مختلف الشوارع بدل اقتلاعها.