محمد سلماوي
كل المؤشرات والمعطيات تفيد بأن كل من عبد المالك لكحيلي رئيس مقاطعة عين الشق عن حزب العدالة والتنمية وعبد الحق شفيق البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة ، عقدا تحالفا بينهما للتنسيق والتحرك المشترك في كل صغيرة وكبيرة تهم تدبير المرحلة الحالية والمقبلة بمقاطعة عين الشق ، حيث يعقد الطرفان لقاءات مشتركة لمواجهة الخصوم السياسيين بالمنطقة .
ويبدو أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيكون الخصم الأساسي لهذا التحالف ، إذ يتعرض المنسق الإقليمي لحزب الحمامة لحملة شرسة من طرف تحالف شخصي قد يتحول إلى تحالف حزبي بين المصباح والتراكتور .
فكلما قام شفيق ابن كيران بمبادرة في أحد الأحياء استجابة لمطالب الساكنة أو لجمعيات المجتمع المدني ، إلا و يهرول لكحيلي وشفيق عبد الحق للعمالة للإحتجاج بغرض إجهاض أي عمل يصب في مصلحة الساكنة أولا وأخيرا ، الشيء الذي سيحول المنطقة لساحة مواجهة مباشرة من الصعب جدا التحكم في تطوراتها والتكهن بنتائجها ، خاصة وأن التحالف الجديد القديم حيث الرجلان تجمعهما علاقة قديمة ، يجيش مجموعة من الأتباع لمواجهة خصهم اللذود ، مما يضع العمالة فوق صفيح ساخن ، لكن السؤال المطروح هل القيادة الإقليمية والجهوية لكل من حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة على علم بهذا التحالف المحلي وهل ستباركانه ؟
وجدير بالذكر أن عبدالمالك الكحيلي وعبد الحق شفيق يعيشان حالة واختناق شديد ، حيث الأول يعيش عزلة داخل حزبه ويعاني من صعوبات جمة في تدبير شؤون مقاطعة عين الشق ، فيما الثاني يتخبط ميدانيا و لا زال يطرق أبواب عدة أحزاب باحثا عن إطار حزبي يسمح له بالترشح مستقبلا .
|