الاثنين 18 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

كورونا ومنع التنقل يبقيان «حركية» الدار البيضاء في عيد الأضحى

كازا 24 الخميس 30 يوليوز 2020

 عبد الإله شبل/عن:هسبريس

الدار البيضاء هذه السنة ليست هي نفسها في السنوات الماضية، خصوصا عند مناسبة عيد الأضحى، التي تتزامن مع فرض حالة الطوارئ الصحية بسبب جائحة فيروس كورونا.

ففي وقت تتحول مع هذه المناسبة الدينية إلى "مدينة مهجورة"، تغلق فيها جميع المحلات التجارية، تبدو الدار البيضاء هذه السنة على غير عادتها، خصوصا مع قرار منع التنقل الصادر عن السلطات الحكومية، الذي حد من تنقلات المواطنات والمواطنين صوب مجموعة من المدن.

ومازالت العاصمة الاقتصادية هذه الأيام تعرف تواجد أصحاب المحلات والمهن الحرة، الذين كانوا يعملون على مغادرتها مباشرة مع اقتراب موعد عيد الأضحى، إذ وجد غالبيتهم هذه السنة أنفسهم مضطرين للمكوث في الدار البيضاء بعد منع التنقل منها.

ويبدو أن الأسر البيضاوية، التي تحتفل بعيد الأضحى بالمدينة، لن تجد نفسها هذه السنة، على غرار السنين الماضية، مضطرة إلى اقتناء مستلزمات الأيام الأولى التي تعقب هذه المناسبة، بالنظر إلى كون معظم المحلات تكون مغلقة، على اعتبار أن جائحة كورونا، ومنع التنقل، حدا من ذلك وجعلا الكثير من أصحاب المحلات يفضلون البقاء فيها.

وأكد إبراهيم، وهو صاحب محل على مستوى بنجدية بمركز الدار البيضاء، أنه دأب كل سنة على التوجه صوب منبت غرسه بالجنوب الشرقي، لقضاء عيد الأضحى رفقة الأسرة، والمكوث هناك لما يفوق عشرين يوما، لكنه هذه السنة قرر في ظل الإجراءات المتبعة البقاء في المدينة.

ولفت صاحب المحل المذكور، ضمن حديثه إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه في ظل هذه الإجراءات والتخوفات من انتشار الفيروس، وفِي ظل اتخاذ قرار منع التنقل، فضل "البقاء هنا"، وزاد: "لي بغات تخلينا نخليوها، ونصبرو حتى يفوت هادشي ونمشيو نشوفو الأسرة".

وحول ما إن كان فكر مع صدور قرار المنع في "الهروب" قبل الوقت المحدد لتنفيذه، أكد المتحدث نفسه أنه كان سيقوم بذلك، غير أن صديقا له نبهه إلى أن الأمر قد يتسبب له في حادثة سير، لاسيما في ظل الازدحام الذي ستكون عليه الطرقات.

ومازالت غالبية المحلات مفتوحة بالدار البيضاء، إلى جانب الحركية بمركزها، وهو ما يعكس عدم تنقل غالبية المواطنين على غرار السنوات الماضية، وسيجعل العاصمة الاقتصادية تشهد عيدا مختلفا هذا العام.

وبينما كانت العديد من الشوارع التي تعرف بازدحامها المتواصل، مثل شارع أولاد زيان وشارع الزرقطوني وشارع الجيش الملكي، تتخلص من أفواج المركبات التي تتوافد عليها في عيد الأضحى، مازالت حتى حدود اليوم تعرف حركيّة تكسر هدوء البيضاء خلال "عيد الحولي".