في سابقة تعد الاولى من نوعها يغيب طعم العيد الكبير عن الأسر المغربية ،في ظل تفشي جائحة كورونا ،وتعليق أداء صلاة العيد بالمصليات الجماعية،وغياب الزيارات العائلية التي تشكل لمّتها أحد شروط لعيد الكبير إحقاقا لصلة الرحم .
ورغم توفر الكبش في المنازل فإن التجهم يطبع سحنات الكثيرين في زمن الكورونا والتباعد الاجتماعي حيث يكتفي غالبية الناس بتبادل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومقاطع فيديو وحوارات مباشرة في «واتساب».
وما أن شارفت الساعة العاشرة صباحا ، حتى بدأت أدخنة الشواء تعبق المنازل في الوقت الذي أضرم فيه شباب بملتقيات الازقة والشوارع الرئيسية النار في قطع خشبية لشي رؤوس وأطراف «الحولي»،بينما انتشر اصحاب عربات خشبية تجرها دواب يبحثون عن «لبطانة» ليبيعونها ظهرا في سوق الجلود قرب سوق لقريعة.
وامتلأت حاويات النفايات بمخلفات الاضاحي ، ورغم أن سكان الدار البيضاء نحروا أضحية العيد في يومه الجمعة، فإن مذاق العيد وفرحته غابتا هذا العام الذي تحلق فيه كورونا في سماء مفتوحة على الكدر و الضغط النفسي.
|