في الوقت الذي تباشر فيه السلطات الترابية بمدينة الدار البيضاء ، منذ نهاية الاسبوع الماضي، عمليات ميدانية لمحاصرة أزقة وأحياء سكنية أصبحت عبارة عن بؤر لتفشي فيروس كورونا، تقف المديرية الجهوية لوزارة الصحة بالعاصمة الاقتصادية عاجزة عن التحكم في الوضعية الوبائية وتتخذ قرارات ارتجالية من شأنها تأزيم الوضع أكثر بالمدينة الميتروبرلية.
وحسب مصادرنا ،فإن نبيلة الرميلي ،المندوبة الجهوية لوزارة الصحة، أصدرت قرارا يقضي بإجراء فحوصات كوفيد 19 للراغبين في السفر فقط مما أثار غضبا عارما في صفوف العديد من المستخدمين بالقطاعين العام والخاص ، ممن كانوا في عطلة وتطالبهم المؤسسات والشركات العاملين فيها بضرورة إدلائهم بنتائج الفحص السلبي من كورونا.
وأصبح المئات من المستخدمين يواجهون قرار رفض المختبرات المخول لها إجراء الفحوصات تنفيذا لتعليمات مندوبة الوزارة ، وهو ما أدخلهم في دوامة البحث عن إجراء التحاليل بأية طريقة بعد أن أصبحوا مهددين بفقدان الشغل .
ويلتمس المتضررون من وزير الصحة التدخل حتى يتسنى لهم إجراء التحاليل المخبرية كما هو معمول به في مدينة الرباط، بفتح باب الخضوع للتحاليل لمن يرغبون في ذلك وليس بالاقتصار فقط على الراغبين في السفر كما تفرضه حاليا بالدار البيضاء المندوبة الجهوية. |