سجل عدد من المواطنين بمقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء باستغراب ما وصفوه ب "الانتقائية" التي تتعامل بها لجنة اليقظة المحلية لمراقبة مدى احترام الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، التي يقودها قائد الملحقة الإدارية الحي الحسني ومساعدوه من عناصر الأمن الوطني وأعوان السلطة المحلية وممثل العمالة.

وحسب ما أفاد به شهود عيان فإن جولة للجنة المذكورة بعد زوال أمس، والتي تمخض عنها إغلاق عدد من المقاهي والمحلات، بأحياء التعاون والنجمة وإقامات البركة... "لم تكن - حسب المصادر ذاتها - موضوعية"، حيث إن بعض المحلات التي تقدم الوجبات السريعة تعرف اكتظاظا غير مقبول، في ظل الوضعية الحالية التي تعيشها أغلب المدن المغربية، والتي تعرف تفشي وباء كورونا، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة الحاملة للفيروس.

وضربت نفس المصادر مثالا لذلك بأحد المحلات المختصة في تقديم "وجبة بانيني"، التي تشهد خلال هاته الأيام، ومباشرة بعد عيد الأضحى اكتظاظا نتيجة الإقبال على وجباتها المعدة من لحم الديك الرومي (لاداند)، حيث تغيب المراقبة في هذا المحل الواقع بحي التعاون، وعلى مقربة من شارع أفغانستان.

وحسب ما عاينته جريدة (كازا 24) فإن اكتظاظا بالمحل وصل إلى غاية الزقاق ليلة الاثنين الماضي، حيث ساهمت السيارات والدرجات النارية للزبائن في اختناق حركة المرور بهذه النقطة، وهو النشاط الذي لا يحترم الشروط الإحترازية للوقاية، ويستمر كل يوم إلى غاية منتصف الليل.

كما أن محلات قريبة لسندويتشات "الطون" والوجبات الخفيفة، تساهم في اختلاط واكتظاظ غير مقبولين في زمن تفشي كورونا.