استحضرت أسرة الامن بالمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء أمس الاثنين بمناسبة احتفائها بالذكرى 60 لتأسيس الادارة العامة للأمن الوطني، أهم المحطات والمنجزات التي اتسمت بها سنة 2015، مستعرضة بالمناسبة بعض المشاريع المرتقبة ضمن استراتيجيتها المستقبلية. وخلال هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص حسن الزيتوني عامل اقليم النواصر على رأس وفد رسمي، نوه عبد الهادي السيبة رئيس المنطقة الامنية بهذه النقطة الحدودية، بالجهود المبذولة من قبل كافة المكونات الامنية بالمطار، مشيرا إلى أنه في ظرف سنة واحدة تمكنت العناصر الامنية استنادا لإحصائيات المكتب الوطني للمطارات من مراقبة 8 ملايين و316 الف و209 من المسافرين على مستوى نقطتي الوصول والمغادرة. وأضاف أنه تم أيضا حجز حوالي 132 كلغ من الكوكايين ونحو 113 كلغ من مخدر الشيرا مع ايقاف 74 شخصا من مختلف الجنسيات وذلك في ظل العمليات والتدابير المتخذة لمكافحة التهريب والمخدرات على الخصوص.
وبتنسيق مع ادارة الجمارك بهذه النقطة الحدودية، تم أيضا حجز مبالغ هامة من العملات الاجنبية قدرت خلال السنة الفارطة بنحو 8 ملايين درهم، وتم على إثرها إيقاف 21 شخصا متهمين بتهريب العملة الصعبة بدون ترخيص.
وفي حديثه عن حصيلة أعمال الفرق الامنية الممثلة بالمطار، أشار السيد السيبة الى أن فرقة شرطة الحدود منحت في 2015 ما مجموعه 10 الاف 607 تأشيرات تسمح بدخول المملكة المغربية الى جانب ختمها لمليونين و750 الف و232 جواز سفر عند نقطة المغادرة ومليونين و114 الف و182 عند نقطة الدخول. أما بالنسبة للفرقة المتنقلة للهجرة، فقد تمكنت خلال السنة الفارطة من حجز 1043 وثيقة سفر مزورة تم على إثرها ايقاف 1078 شخصا من مختلف الجنسيات، في وقت عالجت فيه مصلحة الشرطة القضائية 1840 قضية تم على إثرها إيقاف 1636 شخصا في حالة تلبس و585 شخصا من المبحوث عنهم سواء على الصعيد الوطني او الدولي.
وإيمانا بالدور الفعال الذي يضطلع به العنصر البشري في تحقيق مثل هذه النتائج المشجعة، فقد بادرت المديرية العامة للأمن الوطني بالمناسبة الى ترقية 120 موظفا بالنقطة الامنية لمطار محمد الخامس الدولي كما خصت عنصرين بشهادة تنويه للبلاء الحسن الذي ابلوه في احدى عمليات تهريب المخدرات، وذلك تحفيز لهم على القيام بمهامهم النبيلة والجسيمة وبذل المزيد من التضحيات حفاظا على أمن الاشخاص والجماعات وممتلكاتهم و حماية للمؤسسات. وعلى مستوى المشاريع المستقبلية لشرطة مطار محمد الخامس الدولي فقد تعاقدت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن استراتيجيتها القائمة على البناء والفعالية والتخليق، مع شركة ألمانية من أجل تزويد مصالح شرطة الحدود بنظام معلوماتي جديد للمراقبة قادر على التعامل التلقائي مع المعطيات التي توفرها وثائق السفر ذات الخاصيات البيو مترية. ويتوخى من وراء هذا النظام، الذي يجمع بين التجهيزات الالكترونية المتطورة والحلول البرمجية المبتكرة، توفير بيئة عصرية للمراقبة الامنية المعلوماتية لحركية الاشخاص أثناء ولوج التراب الوطني ومغادرته، وذلك من خلال منظومة معلوماتية متكاملة يمكن استغلالها في محاربة ظاهرة الهجرة السرية وتنظيم اقامة الاجانب بالمغرب وفق احدث المعايير المعتمدة على الصعيد الدولي.
والى جانب هذا المشروع الوطني الضخم الممول من طرف المكتب الوطني للمطارات هناك ايضا مشاريع أخرى تتمثل في الاعداد لبناء مقر جديد للمنطقة الامنية ومركز للكلاب الشرطية المدربة ومقر لوحدة التدخل السريع. ومما ميز هذا الحفل السنوي سلسلة من اللوحات الاستعراضية أنجزتها فرقة مسرح الجريمة والفرقة المتنقلة للهجرة وفرقة الشرطة القضائية وكذا فرقة التدخل السريع رقم "21" وفرقة "التأنيس" للكلاب المدربة.
وكشفت هذه اللوحات عن حنكة وتبصر ويقظة العناصر الامنية في معالجتها لمختلف القضايا المتعددة الابعاد والاهداف والتي يتوخى من ورائها الحفاظ على النظام ومحاربة الهجرة المخدرات والجريمة وخاصة العمليات الارهابية.
|