رغم الحملات الأمنية المتواصلة، لازالت منطقة الهراويين تشكل نقطة سوداء، إذ تشهد ارتفاعا في نسبة الجريمة، على رأسها السرقة والاغتصاب والاتجار في المخدرات.
ففي أقل من أسبوعين جرى تسجيل ثلاثة جرائم قتل وصفت بـالشعة بالمنطقة كان أولها جريمة «طريبورطور» التي هزت الرأي العام، بعد أن قام المتهم بنقل فتاة بالقوة باستعمال دراجة ثلاثية العجلات إلى مسرح الجريمة، قبل أن يعرضها لاعتداء جسدي تسبب في وفاتها.
فيما راحت ضحية الجريمة الثانية، أم في الخمسينات من عمرها، بعد شجار بين إبنها وشاب آخر قام بغرس سكين من الحجم الكبير في بطنها لتلقى حتفها على الفور. وخلال الأسبوع الماضي شهدت منطقة الهرواين جريمة جديدة بعد أن أقدم شاب على متن دراجة نارية بسرقة فتاة كانت تنتظر الحافلة لذهاب للعمل وبعد منوشات معه قام بطعنها في القلب مباشرة للتوفى في عين المكان.
تصريحات المواطنين، تؤكد أن اعتراض السبيل كوسيلة إجرام حديثة بالمنطقة ازدهر بفعل وفود أعداد كبيرة من المهاجرات العاملات وكذا لامتداد أنواع أخرى من النقل السري والعشوائي إلى الهراويين التي أصبحت تعيش تحت رحمة اللصوص والعصابات الإجرامية المدججة بالسيوف والهراوات التي تعمل على قطع الطرقات وسلب الممتلكات وترويج المخدرات.
وتصنف الهراويين ضمن البؤر السوداء بالبيضاء، فغالبية سكانها يقطنون في منازل عشوائية يتعايش فيها الإنسان مع الدواب، ومجاري واد الحار تتدفق بين أزقتها، هذه العوامل شكلت إكراهات وصعوبات للدرك الملكي لمحاربة الجريمة بالمنطقة. |