الثلاثاء 26 نونبر 2024
راصد إنتخابي
آخر الأخبار
مغاربة العالم - الجهة 13
تابعونا على الفايسبوك

بنمسيك: تقديم كتاب الشخصية المغربية ودينامية التنوع

كازا 24 الجمعة 20 ماي 2016

 تم اليوم الجمعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء تقديم كتاب "الشخصية المغربية ودينامية التنوع'' الذي يروم إبراز الشخصيات التي ساهمت في إثراء التاريخ الجمعي للمغاربة. 

ويقدم هذا العمل الذي نظمه مختبر السرديات والخطابات الثقافية بتنسيق مع مختبر المغرب و العالم الخارجي، ومكتبة الكلية، بمناسبة الإعلان عن افتتاح جناح عبد المجيد القدوري بمكتبة الكلية، دراسات عن اثني عشر شخصية مغربية متنوعة عبر التاريخ.

وقد أعد هذا المؤلف الجماعي الذي يشكل مجموعة من الكتيبات المنفصلة عن كل شخصية باحثون من تخصصات مختلفة كالتاريخ والأدب والفلسفة، من خلال العمل على إبراز الشخصية المغربية المتعددة انطلاقا من مسارات معبرة ودالة دون إخراجها عن الظرفيات التي كانت تحددها.

وأوضح الأستاذ عبد المجيد القدوري المشرف العام عن هذه الكتيبات ل 12 ،في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدراسات الصادرة عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، حاولت التفكير في هذه الشخصية المغربية المتنوعة مع إدخال عنصري الدينامية والصيرورة، باعتبار أن الشخصية المغربية ليست جامدة بل هي شخصيات متنوعة في إطار الوحدة.

وأبرز الأستاذ القدوري وهو مؤرخ وعميد سابق للكلية أن الشخصية المغربية تتميز بالتعدد حيث تمتزج فيها الأبعاد الأمازيغية والصحراوية واليهودية والأندلسية والصوفية، معتبرا أن الحديث عن الشخصية التاريخية ليس سهلا، "لما للموضوع من تعقيدات و تشعبات ذات ارتباطات شائكة لأنها تمس القيم الموروثة والسلوكات والذهنيات سواء على مستوى الفرد أو الجماعة".

واعتبر الأستاذ القدوري أنه لا يمكن فهم الشخصية المغربية أو مقاربة خصوصياتها وحساسيتها، دون ملامسة الذاكرة الفردية أو الجماعية التي تختزن المفاتيح الأساسية القادرة على تسهيل فهم مغرب اليوم، و"يمكن عبرها التقرب قدر الإمكان من مغرب الأمس كيف كان وكيف يتحول وفق شروط معينة ليصبح ما هو عليه اليوم".

وأشار القدوري، الذي أهدى مكتبته الخاصة للكلية ليستفيد منها طلبة الماستر والدكتوراة، إلى أنه تم اختيار مشروع مقاربة الشخصية التاريخية المغربية انطلاقا من تتبع مسار شخصيات نافذة ومعبرة باعتماد الميكروتاريخية للوصول إلى الحفر في الذاكرة المغربية.

وتناولت هذه الدراسات كلا من يوبا الثاني والمختار السوسي وابن ميمون ومصطفى الأزموري وأحمد الحجري أفوقاي وخناثة بنت بكار وعبد الله بن عائشة وابن عثمان المكناسي وأحمد التجاني ومحمد الصفار والشيخ ماء العينين الكبير ومحمد الحجوي.

وأعد هذه الدراسات الأساتذة أسمهري المحفوظ والجيلالي العدناني ومحمد الشيخ وشعيب حليفي وعبد المجيد القدوري وآسية بنعدادة وعبد الإلاه الدحاني ومليكة الزاهدي وخالد بن الصغير ومبارك بن عدي.

ج