«كل ليلة قبل مكنعسوا خاصنا نشهدو.. حنا خايفين تريب علينا شي دار مابقى فيها غير حق لافيراي»، هكذا أعرب عدد من سكان حي المدينة القديمة بمدينة الدار البيضاء عن تخوفهم من انهيار البنايات القديمة على رؤوسهم، بسبب تقادمها والتي أغلبها يعود إلى حقبة ما قبل الاستقلال.

وحسب ما معاينته «كازا24» في جولة لها في الدروب الضيقة للمدينة القديمة فإن مجموعة من المنازل على الرغم من أنها مصنفة ضمن الدور الآيلة للسقوط إلا أنها مازالت تؤوي عشرات السكان.

وكشف (م.ك)، 65 سنة أنه عاش هنا منذ سنوات وأنه يعرف الحي كما يعرف أبناءه، مشتكيا من أن أي رجة قوية قد تعصف بعشرات المنازل وتنهار فوق رؤوس السكان. وقال: «هادشي راشي بزاف، صعيب نعيشو هنا، وصعيب أكثر نعيشو فشي بلاصة أخرى من غير هنا، حنا ولفنا هنا، ولكن الغالب الله».

من جانبه أبرز (س.ك)، نجل الرجل الستيني، أنه بات رفقة اخوته متخوفين من انهيار إحدى هاته المنازل فوق رؤوسهم، وقال: «ولينا عايشن تحت قبر، فأي لحظة يقدر يريب هاديشي.. وخاص المسؤولين ديال كازا يشوفوا كيفاش يصلحوا المنازل قبل لا توقع شي كارثة»، مضيفا أنهم يستعملون «الركايز والدعامات الحديدية»، من أجل الحفاظ على توازن المنازل.

وتعود المنازل المبنية بـ «التابوت الأحمر» إضافة إلى الأسقف التي ترتكز على الألواح الخشبية إلى فترات قديمة من القرن الماضي، تشكل خطرا على سكان المنطقة، ما يتطلب من السلطات الإدارية التدخل العاجل لحل الأزمة.

وكانت الوكالة الحضرية للدار البيضاء قد كشفت، في وقت سابق،  أن 3100 أسرة فقط من أصل 9250 أسرة كانت مهددة بالموت في المدينة القديمة جراء استقرارها في منازل مهددة بالانهيار، استفادت من السكن اللائق وهو مما يشكل 34 في المائة.