«خويا، من 7 د الصباح وأنا حدا هاد السبيطار.. جيت كانتسنى يحل ودابا راه 11.00 وباقي محلش، بغينا غير نعرفوا علاش»، هكذا كانت تتحدث سيدة تبلغ من العمر 38 سنة لموقع «كازا 24»، السيدة التي كانت تحمل بين يديها طفلة صغيرة لا تتجاوز عمرها 18 شهرا، بدت غاضبة وغير قادرة على تحمل أولى لسعات البرد لصباح يوم ماطر في مدينة الدار البيضاء.
السيدة الثلاثينية ليست وحدها التي كانت تنتظر فتح أبوب «المركز الصحي التشارك» بسيدي مومن، وإنما أكثر من 26 شخصا بين من يرغب في التزود بدواء مجاني خاصة لـ «أصحاب الأمراض المزمنة»، أو «صحاب الجلبة».
من جانبه قال رب أسرة، في حديث جانبي لموقع «كازا 24»، إن اليوم الخميس يصادف موعد طبي لإبنه من أجل أخذ التطعيم ضد الشلل والدفتيريا وأمراض أخرى، إلا أنه فوجئ إلى جانب آخرون بعدم فتح أبوب المركز الصحي.
وقال في ما يشبه الاستنكار: «راه عيب هادشي 2021 غير فالدورة وباقي مثل هاد المؤسسة مكتواصل مع المرضى.. يكفي فقط دير إعلان من ورقة أو تخلي العساس يشرح لينا، اللي حتى هو مكاينش أصلا.. معامن غادي تدوي اللهم إن هذا منكر».
يشار إلى أن مركز التشارك بسيدي مومن يعد واحدا من المراكز الصحية الأكثر ازدحاما في المنطقة، ويتوفر على خدمة طبيبة واحدة معالجة تتناوب مع أخرى بشكل دوري. |