تنشط مؤخرا، عملية النقل السري، بشكل ملفت بضواحي مدينة الدار البيضاء، بسبب أزمة النقل العمومي الحادة التي تعرفها المدينة المترامية الأطراف.
إذ تنتعش بهوامش العاصمة الإقتصادية، ظاهرة «الخطافة» بانتشار مجموعة من سيارات النقل السري أو مايطلق عليها بـ"المقاتلات" بمداخل المدينة، وهوامشها، لنقل زبناء عبروا عن استيائهم بعبارة "مظطرين" إلى التنقل عبر هذه الوسيلة الغير قانونية أمام الخصاص الكبير في وسائل النقل بضواحي المدينة.
وأصبحت هذه المقاتلات وهي عبارة عن سيارات مهترئة، لها محطات مخصصة، عبارة عن موقف عربات قديمة ومتهالكة الهيكل ومتسخة، في أرض عارية متربة، والتي نجدها رابضة بشارع محمد السادس أو مايعرف بـ"طريق مديونة" ، وكذلك بالطريق الرابطة بين حي ليساسفة والكلومتر 16، بالطريق المؤدية لحد السوالم.
وتساهم هذه "المقاتلات" في نقل مجموعة من المواطنين إلى ضواحي المدينة، التي تعرف تجمعات سكنية مهمة، كالمكانسة 1و2، لهراويين، دوار مزاب، دوار حيمود، دوار المؤمنات، الغفران، كازا "غرين تاون" ، حي النصر، العراقي، دار 16و غيرها.
ويستغرب مجموعة من البيضاويين كون هذه المقاتلات تجوب بمداخل المدينة، دون خضوعها للمراقبة الطرقية بالحواجز الأمنية، رغم تجاوزاتها القانونية. |